صحة

الأعراض وطرق الوقاية من فيروس “كا” حسب خبراء الصحة في تونس..

مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بالإنفلونزا خلال الأسابيع الأخيرة، حذّر الدكتور محجوب العوني، خبير الفيروسات، من التهاون في الإجراءات الوقائية. وشدّد على ضرورة الإقبال على التلقيح الموسمي بشكل عاجل، لاسيما من قبل الفئات الأكثر ضعفًا، بما فيها كبار السن، الأطفال، النساء الحوامل ومرضى الأمراض المزمنة، مع مراعاة أن السلالة المتحوّرة “خ” من فيروس الإنفلونزا H3N2 تنتشر بسرعة أعلى من سلالات سابقة.

سلالة “خ” والتحوّرات الموسمية

أوضح العوني أنّ سلالة “خ” ليست فيروسًا جديدًا بالكامل، بل هي نتيجة تحولات جينية طبيعية دورية تصيب فيروسات الإنفلونزا منذ سنوات. وتكمن خطورتها في سرعة انتشارها، رغم احتفاظها بالأعراض التقليدية للإنفلونزا، مثل الحمى، السعال، آلام العضلات والإرهاق العام. وأضاف أن متابعة السلالة تتم عبر شبكة عالمية من المختبرات التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والتي تحدد سنويًا تركيبة اللقاح الموسمي بما يتوافق مع السلالات المتداولة.

اللقاح الموسمي: حماية أساسية ضد المضاعفات

أكد العوني أن اللقاح الحالي يضمن مستوى حماية جيدًا ضد سلالة “خ”، إذ يحتوي على مضادات لفيروسات الإنفلونزا H1N1 وH3N2 وكذلك الفيروس الموسمي B. وأشار إلى أن التلقيح المبكر يقلّل من خطر الإصابة بمضاعفات حادة قد تصل إلى الاستشفاء، وهو أمر بالغ الأهمية للفئات الهشة ولتقليل الضغط على المنظومة الصحية.

انتشار عالمي يرفع مستوى القلق

تم رصد السلالة لأول مرة في أستراليا خلال شهر أوت 2025، قبل أن تنتشر بسرعة لتشمل أكثر من ثلاثين دولة في مختلف القارات. هذا الانتشار السريع يعزز المخاوف من موجة إصابات محتملة خلال الأشهر القادمة، خاصة مع دخول فصل الشتاء وارتفاع عدد التجمعات البشرية في المدارس والمناسبات الاجتماعية.

الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات

شدّد العوني على أن كبار السن، الأطفال، النساء الحوامل، مرضى الأمراض المزمنة، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة. وحثّ هذه الفئات على المبادرة بالتلقيح، ليس فقط لحماية أنفسهم، بل أيضًا للحد من انتشار الفيروس ضمن المجتمع.

تدابير وقائية إضافية

أوضح الدكتور أن الوقاية لا تقتصر على اللقاح فقط، بل تشمل الالتزام بالإجراءات اليومية، مثل:

  • غسل اليدين بانتظام
  • تهوئة الأماكن المغلقة
  • تجنب الاختلاط عند ظهور أعراض مرضية
  • ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة

مسؤولية جماعية خلال موسم الشتاء

أشار العوني إلى أن فترة عطلة نهاية السنة وما يرافقها من تجمعات احتفالية وعطل مدرسية، تتطلب التزامًا جماعيًا ووعيًا فرديًا. وأكد أن الالتزام بالتلقيح والإجراءات الوقائية هو الحل الأكثر فاعلية للحد من انتشار الفيروس وحماية الأرواح، موضحًا أن الإنفلونزا رغم شيوعها ليست مرضًا بسيطًا، وقد تتحول إلى خطر حقيقي عند الاستهانة بها.

تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33

مع ظهور السلالة «خ» وسرعة انتشارها، تبدو المرحلة الحالية حرجة، ما يجعل التلقيح المبكر والفحص المستمر أدوات رئيسية لتقليص الضغط على المستشفيات وتفادي موجة تفشي جديدة. كما يشير الخبراء إلى ضرورة تكامل الإجراءات الوقائية مع اللقاح، لضمان حماية فعّالة لجميع الفئات، خصوصًا الفئات المعرضة للخطر، بما يعكس المسؤولية الصحية الوطنية.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: تصريح رسمي للدكتور محجوب العوني

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock