دينية

🔴 بيان عاجل من مفتي الجمهورية التونسية يهمّ عموم المواطنين..

بلاغ رسمي من مفتي الجمهورية يتعلّق بجميع المواطنين

أعلنت دار الإفتاء بالجمهورية التونسية، مساء اليوم السبت، عن موعد انطلاق أحد الأشهر الهجرية ذات البعد الديني العميق لدى المسلمين، وذلك في بلاغ رسمي انتظره عدد كبير من المواطنين لما له من ارتباط مباشر بالعبادات والمناسبات الدينية.

ويأتي هذا الإعلان في سياق حرص التونسيين، بمختلف فئاتهم، على متابعة المواقيت الشرعية وضبط الأيام الدينية وفق المرجعية الرسمية للدولة، خاصة في ظل تزايد الاهتمام بالتقويم القمري خلال السنوات الأخيرة.

الأحد 21 ديسمبر: غرة شهر رجب 1447 هجريًا

أكّد مفتي الجمهورية التونسية الشيخ هشام بن محمود، في نص البلاغ، أنّه وبعد التثبّت من المعطيات الشرعية المعتمدة، والاستئناس بالحسابات الفلكية كما جرت العادة، تبيّن أن يوم الأحد 21 ديسمبر 2025 ميلادي هو أول أيام شهر رجب لسنة 1447 هجرية.

ويُعد هذا الإعلان مرجعًا رسميًا ملزمًا لكافة المؤسسات الدينية والإدارية في البلاد، ويضع حدًا لأي اختلاف محتمل في تحديد بدايات الأشهر القمرية.

المنهج المعتمد في تحديد بدايات الأشهر الهجرية

تعتمد مؤسسة الإفتاء في تونس مقاربة تجمع بين الرؤية الشرعية والمعطيات الفلكية الدقيقة، في إطار منهج توافقي يهدف إلى ضمان الدقة العلمية والانسجام مع الضوابط الفقهية.

ويؤكد هذا التوجّه حرص الدولة التونسية على توحيد المرجعية الدينية، وتفادي التباين في المواعيد المرتبطة بالعبادات، سواء تعلق الأمر بالصيام أو المناسبات الدينية الكبرى.

شهر رجب: رمزية دينية واستعداد روحي

يحتل شهر رجب مكانة خاصة في الوجدان الإسلامي، باعتباره أحد الأشهر الحُرُم التي تحظى بتقدير ديني وتاريخي. ومع حلوله، يحرص عدد كبير من المسلمين على تكثيف العبادات والاستعداد الروحي، تمهيدًا لقدوم شهر رمضان.

ويُنظر إلى رجب في الثقافة الدينية الشعبية على أنه شهر التهيئة النفسية والروحية، حيث يكثر فيه الدعاء والعمل الصالح، وهو ما يفسّر الاهتمام الواسع بالإعلان الرسمي عن بدايته.

أهمية البلاغ الرسمي في السياق التونسي

يمثّل البلاغ الصادر عن مفتي الجمهورية أداة تنظيمية بالغة الأهمية، ليس فقط على المستوى الديني، بل أيضًا على المستوى الاجتماعي والإداري، حيث تعتمد عليه:

  • المؤسسات الدينية في برمجة الأنشطة
  • المساجد في ضبط الدروس والمواعظ
  • المواطنين في تنظيم العبادات والنذور
  • وسائل الإعلام في توحيد الخطاب الديني

ويؤكد هذا الدور المحوري لمؤسسة الإفتاء في ضمان وضوح المرجعية الدينية داخل المجتمع التونسي.

تفاعل واسع واهتمام شعبي

عادة ما تحظى مثل هذه البلاغات بتفاعل واسع، خاصة عبر المنصات الرقمية، حيث يسعى المواطنون إلى التأكد من صحة التواريخ وتفادي الأخبار غير الدقيقة المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي.

ويعكس هذا التفاعل حرص التونسيين على الالتزام بالمواعيد الدينية الرسمية، وثقتهم في البلاغات الصادرة عن الجهات المختصة.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

يمثّل الإعلان الرسمي عن بداية شهر رجب أكثر من مجرد تحديد تاريخ، إذ يعكس استمرارية الدور المؤسساتي للدولة في تنظيم الشأن الديني، بعيدًا عن الاجتهادات الفردية أو التقديرات غير الدقيقة.

وفي ظل تعدّد المصادر غير الرسمية، يبرز بلاغ مفتي الجمهورية كمرجعية ضابطة تضمن وحدة التوقيت الديني، وتُسهم في تعزيز الطمأنينة لدى المواطنين. كما أن اعتماد منهج يجمع بين الرؤية الشرعية والعلم الفلكي يؤكد توازن المقاربة التونسية بين الأصالة الدينية والدقة العلمية.

ويرى فريق تحرير تونس 33 أن هذا التمشي يعكس نضجًا مؤسساتيًا في إدارة الشأن الديني، ويعزّز الثقة في المرجعيات الرسمية، خاصة في الفترات ذات الحمولة الرمزية العالية مثل الأشهر الحُرم.


المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: بلاغ مفتي الجمهورية التونسية

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock