تدخل القارة الإفريقية، مساء اليوم الأحد، مرحلة جديدة من تاريخها الكروي مع الافتتاح الرسمي للنسخة 35 من بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، التي تحتضنها المملكة المغربية وسط ترقّب جماهيري وإعلامي واسع. ويُنتظر أن يكون الحفل الافتتاحي، الذي يحتضنه ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أكثر من مجرّد عرض فني، بل رسالة تنظيمية وثقافية تعكس مكانة المغرب داخل القارة وخارجها.
توقيت حفل الافتتاح وبداية العدّ التنازلي للمنافسات
ينطلق حفل الافتتاح في توقيت مضبوط يسبق صافرة البداية الأولى للبطولة، حيث حُدّد مساء اليوم الأحد 21 ديسمبر 2025 موعدًا رسميًا لهذا الحدث، وفق البرنامج التالي:
- الساعة 19:30 مساءً بتوقيت القاهرة
- الساعة 18:30 مساءً بتوقيت تونس والمغرب
- مدة العرض الافتتاحي: قرابة 30 دقيقة
هذا التوقيت يراعي الذروة الجماهيرية في شمال إفريقيا، ويضمن حضورًا تلفزيونيًا واسعًا في مختلف الدول الإفريقية والعربية.
البث التلفزي: متابعة حصرية عبر beIN SPORTS
على مستوى النقل التلفزي، تتولى شبكة beIN SPORTS البث الحصري لحفل الافتتاح، في إطار حقوقها الشاملة لنقل منافسات البطولة. وسيُعرض الحفل مباشرة عبر قناة beIN SPORTS MAX 1، مع تغطية خاصة تشمل التحاليل والاستوديوهات المصاحبة قبل وبعد العرض.
عرض فني بهوية مغربية وروح إفريقية جامعة
تشير المعطيات المتوفرة من مصادر إعلامية مغربية إلى أن حفل الافتتاح سيحمل بصمة فنية متميزة، تجمع بين التراث المغربي المتنوع والبعد الإفريقي المشترك. ومن المنتظر أن تتضمن فقرات العرض لوحات فنية تستلهم العمق الأمازيغي والعربي والإفريقي، مع استخدام تقنيات حديثة في الإضاءة والمؤثرات البصرية والصوتية.
ويهدف هذا التوجّه إلى تقديم صورة متكاملة عن المغرب كبلد يحافظ على هويته التاريخية، وفي الوقت نفسه يواكب التحولات الثقافية والفنية العالمية، في رسالة رمزية موجهة إلى القارة بأسرها.
دلالات سياسية وتنظيمية تتجاوز البعد الفني
لا يقتصر حفل الافتتاح على الجانب الاحتفالي فقط، بل يحمل في طياته دلالات تنظيمية وسياسية ورياضية. فالمغرب يسعى من خلال هذا الحدث إلى تأكيد جاهزيته الكاملة من حيث:
- البنية التحتية الرياضية
- جاهزية الملاعب
- شبكات النقل والإقامة
- التنظيم اللوجستي والأمني
ويُنتظر أن يحضر الحفل عدد من مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، إلى جانب وفود رسمية تمثل المنتخبات المشاركة، ما يمنح المناسبة طابعًا رسميًا عالي المستوى.
المغرب والرهان على نسخة استثنائية
تراهن السلطات الرياضية المغربية على أن تكون نسخة 2025 من أفضل النسخ في تاريخ كأس أمم أفريقيا، سواء من حيث التنظيم أو الحضور الجماهيري أو المستوى الفني. ويأتي هذا الرهان في سياق تنافس إفريقي متزايد على استضافة البطولات الكبرى، خاصة مع اقتراب القارة من استحقاقات عالمية قادمة.
ويُنظر إلى هذه البطولة كاختبار عملي لقدرة المغرب على تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، في ظل الحديث المتواصل عن ملفات استضافة مشتركة أو مستقبلية لكأس العالم.
الجماهير الإفريقية على موعد مع شهر من الإثارة
مع إسدال الستار على حفل الافتتاح، تنطلق رسميًا رحلة شهر كامل من المنافسة الكروية، بمشاركة 24 منتخبًا يتوزعون على ست مجموعات. وتُراهن الجماهير الإفريقية على نسخة مليئة بالإثارة، خاصة في ظل تقارب المستويات وتطوّر عدد من المنتخبات التي باتت تنافس بقوة على الأدوار المتقدمة.
تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33
يُبرز حفل افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025 تحوّل البطولة من مجرد مسابقة رياضية إلى منصة ثقافية وتنظيمية تعكس صورة القارة الإفريقية في مرحلة جديدة. اختيار المغرب لاستضافة هذه النسخة يأتي في سياق استراتيجي، يؤكد أن كرة القدم باتت أداة ناعمة لتعزيز النفوذ الرياضي والاقتصادي والثقافي داخل إفريقيا. ويرى فريق تحرير تونس 33 أن نجاح الافتتاح سيكون المؤشر الأول على مدى قدرة البطولة على تحقيق وعودها، سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى التنافس الرياضي، خاصة في ظل تطلعات جماهير شمال إفريقيا، ومنها الجماهير التونسية، لرؤية نسخة استثنائية تُعيد لكأس أمم أفريقيا بريقها الكامل.
المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33