رياضة

قرار هام من البنزرتي يغيّر ملامح المرحلة القادمة في الإفريقي..

الإفريقي: المدرب فوزي البنزرتي يكشف خياره الرسمي

مع دخول البطولة التونسية في فترة توقّف جديدة لإتاحة المجال أمام منافسات كأس العرب 2025 ثم كأس أمم إفريقيا، اتخذ النادي الإفريقي قرارًا لافتًا للانتباه تمثّل في منح لاعبيه راحة مطوّلة تمتدّ على تسعة أيام كاملة. ويأتي هذا القرار من المدرب فوزي البنزرتي في سياق رياضي محلي مشحون وضاغط، حيث تعيش أغلب الأندية على وقع نسق مرتفع من المباريات، ما يجعل كل فترة توقف فرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي، لكن طريقة استغلالها تختلف من فريق لآخر.
في النادي الإفريقي، يبدو أن الإطار الفني يرى أن استعادة الانتعاشة الذهنية لا تقلّ أهمية عن الجاهزية البدنية، وهو ما يدفع إلى التساؤل حول خلفيات القرار وانعكاساته على الفريق خلال الأسابيع القادمة، خاصة وأن النتائج الأخيرة حملت مؤشرات إيجابية نسبيًا، مقابل حاجة ملحّة لتطوير الجانب الهجومي والفعالية أمام المرمى.

قرار فوزي البنزرتي: مقاربة جديدة لإعادة الروح للفريق (كأس العرب 2025)

اختار المدرب المخضرم فوزي البنزرتي—المعروف عن فلسفته الصارمة وإيمانه بالانضباط التكتيكي—أن يمنح لاعبيه فترة راحة طويلة نسبيًا مقارنة بما كان معتمدًا في السابق، وهذا الاختيار لم يكن اعتباطيًا. البنزرتي، الذي يعرف جيدًا طبيعة المجموعة ونسق البطولة، يدرك أن فريقه خاض مباريات عديدة بنسق متذبذب، ما جعل بعض اللاعبين يظهرون علامات الإرهاق البدني وحتى الذهني.
ويرى عدد من الفنيين أن الراحة قد تكون جزءًا من استراتيجية تهدف إلى:

  • إعادة الانتعاش الذهني لدى اللاعبين الذين خاضوا مباريات مضغوطة في شهر نوفمبر.
  • تفادي الإصابات العضلية التي بدأت تظهر في بعض العناصر، خصوصًا في مراكز تستوجب مجهودًا بدنيًا كبيرًا.
  • إعادة ضبط التحضيرات التكتيكية عند العودة، خاصة وأن الإفريقي سيخوض المرحلة القادمة بنوايا واضحة لاستعادة المنافسة على المراتب الأولى.
    هذه المقاربة، رغم أنها قد تثير التساؤلات لدى بعض الجماهير التي تفضل العمل المتواصل، إلا أنها تنسجم مع فلسفة المدرب الذي يؤمن بأن جودة التحضير أهم من كثرة الحصص التدريبية.

تأثير توقف البطولة على النسق الفني للنادي الإفريقي (النادي الإفريقي)

جاء قرار الراحة في سياق رياضي يتزامن مع توقف البطولة من أجل كأس العرب 2025 ثم كأس أمم إفريقيا، الأمر الذي يمنح الأندية فرصة لإعادة ترتيب الوضع الفني. بالنسبة إلى النادي الإفريقي، تُعتبر هذه الفترة مناسبة ثمينة لإعادة تقييم النقاط السلبية والإيجابية التي ظهرت خلال الجولات الماضية، خاصة أن الفريق قدم أداءً متفاوتًا بين مباريات قوية وأخرى شهدت تراجعًا في النسق.
ويشير محللون إلى أن الإفريقي يحتاج خلال الفترة القادمة إلى:

  • تحسين الفاعلية الهجومية التي لم ترتق بعد إلى مستوى طموحات الجماهير.
  • تعزيز التناغم بين الخطوط الثلاثة لضمان انتقال سريع من الدفاع إلى الهجوم.
  • العمل على الكرات الثابتة التي أصبحت عنصرًا حاسمًا في مباريات البطولة.
    هذه النقاط ستكون حاضرة بقوة في برنامج الفريق بعد نهاية الراحة، حسب ما تؤكده مصادر مطلعة داخل النادي.

المباراة الودية أمام نجوم القدس: اختبار مهم قبل فترة الراحة (فوزي البنزرتي)

قبل الإعلان عن فترة الراحة، خاض النادي الإفريقي مباراة ودية دولية أمام منتخب نجوم القدس الفلسطيني، انتهت بفوز الإفريقي بثنائية نظيفة. ورغم الطابع الودي للمباراة، فإنّها كانت مهمة من حيث:

  • رفع الثقة داخل المجموعة بعد أداء جماعي محترم.
  • تجربة بعض العناصر البديلة التي يسعى البنزرتي لإعادة دمجها تدريجيًا.
  • تعزيز الانسجام بين الخطوط في ظل غياب بعض اللاعبين لأسباب صحية أو بدنية.
    هذا الانتصار، وإن كان شكليًا، يعكس رغبة الفريق في الحفاظ على جاهزيته قبل الدخول في فترة توقف يمكن أن تؤثر سلبًا على الإيقاع إذا لم تُستغل بالشكل المناسب. كما أنّ المباراة قدّمت إشارات إيجابية للإطار الفني، خاصة فيما يتعلق بسرعة نقل الكرة وتنظيم اللعب الدفاعي.

الراحة: قرار ذكي أم مخاطرة محسوبة؟ (الراحة البدنية)

قرار الراحة أثار نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الرياضية، إذ يرى البعض أنّ منح تسعة أيام راحة كاملة قد ينعكس سلبًا على النسق البدني للفريق، خصوصًا أنّ العودة ستكون قبل مباريات مهمة. ولكن قراءة موضوعية للمعطيات تجعلنا نرى القرار من زاوية أخرى:

  • الإفريقي خاض الفترة الماضية بمعدل عالٍ من الجهد البدني.
  • الفريق يعاني من ضغط جماهيري كبير، ما يجعل الراحة الذهنية ضرورية.
  • المدرب البنزرتي يُعرف عنه حسن قراءة المرحلة وتقدير اللحظة المناسبة للتخفيف أو الرفع من نسق العمل.
    لذلك يبدو أنّ القرار ليس ارتجاليًا بل يأتي ضمن استراتيجية مدروسة تهدف إلى إعداد الفريق للمرحلة المقبلة بجاهزية كاملة.

تأثير الراحة على العناصر الأساسية وتوازن المجموعة (استعدادات الإفريقي)

الراحة ستسمح لبعض اللاعبين الذين عانوا من إجهاد أو إصابات طفيفة باستعادة عافيتهم، كما ستعطي للجهاز الفني فرصة لإعادة تقييم وضعية بعض العناصر التي لم تظهر بالشكل المنتظر. ومن المرجّح أن تشهد العودة إلى التمارين ديناميكية جديدة، خصوصًا على مستوى المنافسة الداخلية بين اللاعبين، وهو ما يُعتبر عنصرًا مهمًا لرفع الأداء العام.
كما ستمكّن هذه الفترة من:

  • إعادة إدماج بعض العناصر الشابة التي يسعى البنزرتي لمنحها مساحة أكبر تدريجيًا.
  • تحضير بدائل جاهزة قبل الدخول في الفترة الأصعب من الموسم.
  • وضع برنامج بدني خاص لبعض اللاعبين الذين يحتاجون إلى تقوية معينة أو تحسين في اللياقة.

تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33 (تحليل تونس 33)

من خلال قراءة مجمل المعطيات، يبدو أن قرار الراحة يعكس توجهًا استراتيجيًا محددًا من الإطار الفني للنادي الإفريقي. فالراحة ليست مجرد توقف، بل هي جزء من رؤية شاملة لتحسين الجاهزية الشاملة للاعبين قبل الدخول في مرحلة ستكون حاسمة. ويبدو أن الإفريقي يسعى إلى:

  • تثبيت استقرار المجموعة عبر تجنب الإرهاق والإصابات.
  • تجديد الروح التنافسية وتحفيز اللاعبين على العودة بقوة أكبر.
  • التحضير الذكي للفترة القادمة التي تتزامن مع عودة البطولة واشتداد المنافسة.
    ويرى فريق تحرير تونس 33 أنّ نادي باب جديد مقبل على مرحلة دقيقة، وأنّ حسن استثمار فترة الراحة سيكون عاملًا حاسمًا في تحديد ملامح النتائج القادمة، خاصة أنّ الفريق يملك الإمكانيات البشرية القادرة على صنع الفارق، شريطة توفر التحضير البدني والتكتيكي المناسب.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: موقع الصريح أون لاين

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock