رياضة

عاجل/ بعد اختفائه عن الأضواء: أسرار غياب يوسف المساكني تكشف أخيرًا..

بعد غياب تام عن ملاعب كرة القدم: كشف حقيقة ما حصل لنجم كرة القدم التونسية يوسف المساكني

في ندوة صحفية طغت عليها نبرة الأسى أكثر من لغة الأرقام، عبّر سامي الطرابلسي، مدرب المنتخب الوطني التونسي، عن حزنه العميق لابتعاد القائد يوسف المساكني عن الساحة الكروية، مؤكداً أنّ “غيابه يوجع القلب”، خصوصاً في مرحلة حساسة تسبق استحقاقات كبرى كتصفيات كأس العالم 2026 وكأس إفريقيا للأمم بين ديسمبر 2025 وجانفي 2026.

المساكني… اللاعب الذي كان يحسم عندما تتعطل الآلة

قال الطرابلسي بصراحة نادرة في كرة القدم الحديثة:

“يوسف كان ديما المنقذ وقت اللي المنتخب يتعطل هجومياً، لكن للأسف ما نجمش نعيط له وهو من غير فريق… ما باليد حيلة.”

كلمات تختصر عمق الأزمة التي يعيشها أحد أبرز نجوم الكرة التونسية في العقد الأخير. فالمساكني، البالغ من العمر 34 سنة، لم يخض أي مباراة رسمية منذ مغادرته العربي القطري في جوان 2025، لتُغلق بذلك صفحة مهمة في مسيرته دون أن تُفتح أخرى بعد.

موسم الغياب الطويل وغيوم المستقبل

منذ آخر ظهور له مع “نسور قرطاج” يوم 15 أكتوبر 2024 أمام جزر القمر ضمن تصفيات كأس إفريقيا، لم تطأ قدم المساكني الملاعب الرسمية. أكثر من عام كامل من الصمت الكروي جعل مستقبله الدولي يكتسي طابع الغموض.
ومع غياب عروض جدية ومرور فترة الانتقالات دون توقيعه لأي نادٍ، تتضاءل حظوظه في اللحاق بالمواعيد القادمة. فحتى لو عاد اليوم إلى المنافسة، فإنّ استعادة لياقته ونسقه العالي قبل ديسمبر تبدو شبه مستحيلة.

الطرابلسي بين العاطفة والواجب الفني

يجد المدرب الوطني نفسه أمام معادلة صعبة: الوفاء للاعبٍ صنع الفارق لعقدٍ كامل، مقابل الالتزام بمنطق الواقعية الفنية. ويبدو أن الطرابلسي اختار الصراحة: “ما نجمش نعيط له”، عبارة تلخص مرارة القرار الذي يمزج بين الانتماء الإنساني والمسؤولية الرياضية.

ما بعد المساكني… اختبار للجيل الجديد

غياب يوسف المساكني يطرح أسئلة تتجاوز الفرد إلى هوية المنتخب التونسي نفسه. فالمساكني لم يكن مجرد جناح أو صانع ألعاب، بل كان روح الفريق في لحظات الحسم. اليوم، يجد الطرابلسي نفسه مطالباً بإعادة بناء خط الهجوم وتكوين نجم جديد قادر على حمل المشعل، في وقت يشتد فيه التنافس الإفريقي والعالمي.

الخلاصة: وداع غير معلن لأسطورة صامتة

قد لا يكون المساكني قد أعلن اعتزاله بعد، لكن الواقع يعلن ذلك بصمتٍ موجع. تراجع بدني، غياب عن الأندية، وتنافس قوي داخل المنتخب… كلّها مؤشرات على أن الفصل الأخير من مسيرته قد كُتب بالفعل، حتى وإن لم يُقرأ بعد على الجماهير.
ويبقى الأمل قائماً في أن نرى “النمس” — كما يحلو لأنصار الترجي تسميته — يعود ليقول كلمته الأخيرة، ولو لمباراة وداع تليق بما قدّمه للكرة التونسية من سحر وذكريات.


📌 فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock