حالة الطقس

منخفضات قوية وأمطار غزيرة في الأفق: تونس تستعد لتقلّبات جوية كبرى..

الرصد الجوي يُحذر: تغيّرات مناخية وعودة الأمطار في هذا الموعد

يشهد الطقس في تونس خلال الأيام المقبلة تحولات ملحوظة، إذ أعلن المرصد التونسي للطقس والمناخ عن موجة تغيّرات مرتقبة تبدأ يوم الخميس 10 أكتوبر 2025، مع انخفاض تدريجي في الضغط الجوي يمتد على مدار أسبوع تقريبًا ليبلغ ذروته بين 16 و19 أكتوبر. هذه الظاهرة ليست مجرد حالة عابرة، بل تُعد إشارة واضحة على دخول البلاد في مرحلة انتقالية مناخية تقليدية بين استقرار أواخر الصيف واضطرابات الخريف.

خلفيات علمية لانخفاض الضغط الجوي

يُرجع خبراء الأرصاد هذا الانخفاض إلى تحرك المنخفضات الأطلسية نحو شمال إفريقيا، بالتزامن مع انحسار الكتل الهوائية الحارة القادمة من الصحراء. هذا التداخل بين التيارات الدافئة والرطبة من جهة، والجافة والحارة من جهة أخرى، يخلق بيئة مثالية لظهور تقلبات جوية نشطة تشمل الأمطار والرياح والعواصف الرعدية.

توقعات تفصيلية حسب المناطق

في الشمال، تشير التوقعات إلى أمطار غزيرة أحيانًا ورياح قد تتجاوز سرعتها 60 كلم/س خاصة بالسواحل.
في الوسط، ستكون الأمطار متفرقة ولكنها كافية لتلطيف الأجواء، مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة بالمناطق المرتفعة.
أما الجنوب، فسيشهد سحبًا عابرة ونشاطًا متقطعًا للرياح، مع احتمال تشكّل عواصف رملية في بعض المناطق.

التأثيرات المحتملة على الفلاحة والاقتصاد اليومي

يأتي هذا التغير في وقت حساس بالنسبة للقطاع الفلاحي، حيث ينطلق موسم جني الزيتون وتحضيرات زراعة الحبوب. وعلى الرغم من أن الأمطار الخريفية تعتبر بشرى للفلاحين لما لها من دور في تحسين الإنتاج، إلا أن الرياح القوية قد تتسبب في تساقط الزيتون قبل نضوجه، إضافة إلى أضرار محتملة في البيوت البلاستيكية والمزارع المكشوفة.

اقتصاديًا، من المنتظر أن تؤثر هذه التقلبات على الأنشطة البحرية والملاحية، ما يستدعي الحذر من قبل الصيادين وأصحاب السفن التجارية. كما قد تتعطل بعض الأنشطة السياحية في المناطق الساحلية إذا استمر البحر في حالة اضطراب.

توقعات الحرارة والمؤشرات المناخية

من المنتظر أن تتراوح درجات الحرارة القصوى بين 18 و23 درجة في الشمال والوسط، فيما تبقى أعلى نسبيًا في الجنوب لتصل إلى 26 درجة. ليالي أكتوبر ستكون باردة نسبيًا، مما يدفع التونسيين إلى استعادة ملابسهم الشتوية تدريجيًا.

توصيات ونصائح للمرحلة القادمة

  • متابعة النشرات الجوية بشكل يومي لتفادي المفاجآت.
  • تأجيل الرحلات البحرية عند صدور تحذيرات من البحر الهائج.
  • تأمين المعدات الفلاحية والحيوانات في المزارع المكشوفة.
  • توخي الحذر أثناء القيادة لتجنب الانزلاق على الطرقات المبتلة.

رغم أن هذه التقلبات الجوية قد تُسبب بعض الإزعاج، إلا أنها تمثل بداية فعلية لموسم الخريف المنتظر، الذي يحمل معه الأمل في أمطار تنعش الأراضي وتعيد الحياة للدورة الفلاحية في مختلف مناطق البلاد.

فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock