رياضة

⚡ تسريبات خطيرة من تقرير حكم الدربي تضع لاعبين تحت المجهر ..قرارات تأديبية مرتقبة..

تفاصيل خطيرة في تقرير حكم الدربي… وعقوبات قادمة!

لم يكن دربي العاصمة بين الترجي الرياضي التونسي والنادي الإفريقي، الذي أُقيم يوم الأحد 9 نوفمبر 2025 ضمن الجولة الرابعة عشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، مجرد مواجهة كروية عادية. فقد انتهت النتيجة على وقع التعادل السلبي، لكن “المعركة” الحقيقية دارت خارج الخطوط، حيث سُجلت أحداث تأديبية وأجواء مشحونة ألقت بظلالها على المشهد الكروي التونسي.

تفاصيل تقرير الحكم: قرارات صارمة وأحداث غير رياضية

وفقًا للتقرير الرسمي للحكم أمير لوصيف، فإن اللقاء لم يخلُ من تجاوزات خطيرة. حيث شهدت الدقيقة 55 طرد وجيه بوقرارة من الطاقم الفني للإفريقي بعد تلفظه بعبارات اعتبرها الحكم “مهينة”. كما أشار التقرير إلى طرد كل من برهان غنام (الإفريقي) وسامي الزميت (الترجي) لدخولهما الميدان دون إذن وتبادلهما أعمال عنف.

وما زاد من تعقيد الموقف إشعال جماهير النادي الإفريقي للشّماريخ وإلقاء المقذوفات داخل الميدان، ما أدى إلى إصابة أحد ملتقطي الكرات. هذه الوقائع، بحسب مصادر من الجامعة التونسية لكرة القدم، ستُحال إلى لجنة التأديب والروح الرياضية، التي ينتظر أن تصدر عقوبات قاسية قد تشمل غرامات مالية أو حرمانًا من الجمهور في المباريات القادمة.

لجنة التأديب أمام اختبار جديد

تعيد هذه الأحداث إلى الواجهة السؤال القديم حول قدرة الهياكل الرياضية في تونس على ضبط الانفلات الجماهيري والهيجانات التي ترافق مباريات الدربي. فرغم التحذيرات السابقة وتكثيف الإجراءات الأمنية، ما تزال بعض الجماهير تمارس سلوكيات خارجة عن الروح الرياضية، الأمر الذي يضع اللجنة التأديبية أمام اختبار مصداقية وعدالة حاسم.

كما يرى بعض المحللين أن الاتحاد مطالب بتوحيد معاييره في العقوبات، إذ تُتهم أحيانًا لجان التأديب بازدواجية التعامل مع الأندية الكبرى، وهو ما يعمّق الإحساس باللاعدالة ويزيد من منسوب الاحتقان الجماهيري.

البعد النفسي والتاريخي للدربي

على المستوى النفسي، تظل مباراة الترجي والإفريقي أكثر من مجرد مواجهة رياضية. فهي حدث اجتماعي وثقافي يعكس الانقسام الرمزي بين فئتين من جماهير العاصمة، لكل منهما هوية وتاريخ وهوى كروي مختلف. هذا التوتر المزمن يجعل كل دربي محفوفًا بالتأويلات والضغوط، ما ينعكس سلبًا على أداء اللاعبين وعلى صورة كرة القدم التونسية عمومًا.


🔍 تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33

تكشف أحداث الدربي الأخير عن أزمة بنيوية في المنظومة الكروية التونسية، حيث تغيب ثقافة “المتعة الرياضية” لتحل محلها ثقافة “العداء الكروي”.
ورغم أن الأداء التحكيمي كان متوازنًا نسبيًا، فإن غياب التواصل الفعّال بين الأطقم الفنية والحكام ساهم في تضخيم التوتر.
كما أن المنظومة التأديبية تبدو مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بإرساء مبدأ الردع والشفافية، خاصة مع ازدياد حالات العنف اللفظي والمادي التي تمسّ بسمعة البطولة التونسية في الداخل والخارج.

كرة القدم في تونس لم تعد تحتاج فقط إلى أبطال في الميدان، بل إلى مؤسسات قادرة على حماية اللعبة من الانفلات، وإلى إعلام يسلّط الضوء على السلوك الرياضي لا على الاستفزازات.
الرهان اليوم هو بناء ثقافة جماهيرية راقية تجعل من الدربي احتفالًا لا أزمة وطنية متكرّرة.


فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock