كأس العرب: ماذا يحتاج المنتخب التونسي لضمان التأهل؟

فقد المنتخب الوطني التونسي عنصر المبادرة بعد نهاية الجولة الثانية من كأس العرب “قطر 2025”، لتجد الجماهير نفسها أمام حسابات ضيقة ومعقدة لا تترك سوى هامش ضئيل للأمل. نتائج التعادل بين سوريا وقطر كانت بمثابة ضربة موجعة، لأنها ألغت أفضل السيناريوهات الممكنة ودفعت “نسور قرطاج” إلى آخر مربع في سلم الصراع.

ترتيب المجموعة: واقع جديد أكثر تعقيدًا

وضعت نتائج الجولة الثانية المجموعة في وضع حساس، حيث انفردت سوريا وفلسطين بالصدارة بـ4 نقاط، بينما اكتفت تونس وقطر بنقطة يتيمة. الفارق البالغ ثلاث نقاط بين المتصدرين والمنتخب التونسي يجعل مهمة العبور محفوفة بالمخاطر ويُدخل حسابات الجولة الختامية في مستوى بالغ الدقة.

ترتيب المجموعة قبل الجولة الثالثة:

المركزالمنتخبالنقاطالوضع
1فلسطين4فوز + تعادل
2سوريا4فوز + تعادل
3تونس1خسارة + تعادل
4قطر1خسارة + تعادل

الفوز على قطر: الخطوة الأولى والأكثر حسمًا

تحتاج تونس للفوز دون مناقشة، لأن أي نتيجة أخرى — تعادلًا أو هزيمة — تعني مغادرة البطولة مباشرة. فالبقاء عند نقطتين لن يسمح للحاق بأي منتخب يمتلك 4 نقاط.

الفوز يرفع رصيد تونس إلى 4 نقاط، ما يجعلها على قدم المساواة مع الخاسر من مباراة سوريا وفلسطين… بشرط أن لا تنتهي المباراة الأخرى بالتعادل.

السيناريو الذي يُقصي تونس مهما حدث

النتيجة الوحيدة التي لا يمكن للمنتخب التونسي النجاة منها هي التعادل بين سوريا وفلسطين. ففي هذه الحالة، سيرتفع رصيدهما إلى 5 نقاط، وهو رقم لا يمكن لتونس بلوغه حتى في حال الفوز.

هذا السيناريو يُعتبر الأسوأ، لأنه يُخرج تونس من سباق التأهل بشكل آلي.

فرصة التأهل الوحيدة: انتصار أحد المنتخبين وفارق الأهداف

إذا انتهى اللقاء الثاني بفوز سوريا أو فلسطين، يتجمّد رصيد الخاسر عند 4 نقاط، وتتساوى تونس معه، ليُحسم التأهل باعتماد فارق الأهداف.

في حال فوز فلسطين:
→ تتساوى تونس مع سوريا (4 نقاط)
→ يجب على تونس التفوق على سوريا في فارق الأهداف.

في حال فوز سوريا:
→ تتساوى تونس مع فلسطين (4 نقاط)
→ يجب على تونس تجاوز فارق أهداف فلسطين.

وهنا يصبح الفوز العريض على قطر ضرورة، وليس خيارًا.


تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

المنتخب التونسي، الذي دخل البطولة بطموحات كبيرة، وجد نفسه اليوم مُجبَرًا على انتظار نتيجة لا يتحكم في تفاصيلها. هذا الوضع يعكس غياب النجاعة في المباراة الأولى، حين ضاعت نقاط كان يمكن أن تحسم المسار مبكرًا.

المعضلة ليست فقط رياضية، بل نفسية أيضًا، لأن الضغط يتحول الآن من مجرد ضرورة الفوز إلى وجوب الانتصار بنتيجة مريحة، مع انتظار “هدية” من المباراة الأخرى.

المشهد العام يُبرز أن المنتخب مطالب بإظهار شخصية قوية أمام قطر، مع تحسين النجاعة الهجومية والدفاعية، خاصة أن أي هدف يصنع الفارق في الحسابات الختامية. أما الجمهور التونسي، فعينه على أرض الملعب… وأذنه على مباراة لا تقل أهمية تقام في التوقيت نفسه.


المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: بيانات رسمية من الاتحاد العربي لكرة القدم + تحليل فريق تونس 33

تعليقات فيسبوك
error: Content is protected !!