يستعد المنتخب السوري لمواجهة قوية ضد نظيره القطري في إطار الجولة الثانية من كأس العرب قطر 2025، في مباراة تبدو رهاناتها مزدوجة بين فريق يسعى لتثبيت الصدارة وآخر يبحث عن إنعاش آماله بعد تعثّر افتتاحي غير متوقع.
دفعة معنوية قوية تدعم الطموح السوري
يدخل نسور سوريا اللقاء بروح مرتفعة عقب الفوز المهم في الجولة الأولى، وهو انتصار منح اللاعبين ثقة إضافية وفتح أمامهم طريقًا مبكرًا نحو بطاقة التأهل. ويُجمع المتابعون على أن الأداء الهجومي المتوازن والانتشار المنظم شكّلا أبرز نقاط القوة التي يأمل الجهاز الفني استثمارها من جديد.
قطر أمام ضرورة ردّ الفعل بعد بداية صعبة
في الجهة المقابلة، يجد المنتخب القطري نفسه مطالبًا بتدارك الخسارة الأولى من أجل تفادي سيناريو الإقصاء المبكر على أرضه. ويلعب “العنابي” تحت ضغط جمهور يريد رؤية ردة فعل قوية، خصوصًا بعد الأداء الذي أثار تساؤلات حول جاهزية الفريق في هذه النسخة من البطولة.
حسابات المجموعة: صراع تأهل مبكر أمام محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه
تكتسي المباراة أهمية عالية بالنظر إلى وضعية المجموعة؛ ففوز سوريا يضعها عمليًا في الدور القادم، بينما يمنح أي تعثر جديد لقطر أفضلية واضحة لمنتخبات أخرى في بقية الجولات. لذلك، ينتظر أن تكون المواجهة مفتوحة على كل السيناريوهات، مع صراع تكتيكي قوي منذ الدقائق الأولى.
تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33
يبدو أن مباراة سوريا وقطر تتجاوز حدود الجولة الثانية، فهي تحدد بشكل كبير ملامح المتأهلين عن هذه المجموعة.
انطلاقًا من قراءة أداء الفريقين، يظهر أن النسق البدني للمنتخب السوري يمنحه أفضلية نسبية، مقابل حاجة المنتخب القطري إلى إصلاح الخلل الدفاعي الذي ظهر جليًا في مباراته الأولى.
ورغم الظروف المعاكسة لقطر، فإن اللعب داخل الديار غالبًا ما يمنحها دفعة جماهيرية قد تغيّر مجرى المباراة.
من جانب آخر، يعتبر هذا اللقاء فرصة حقيقية لسوريا لتأكيد تطوّرها خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في التعامل مع المباريات ذات الضغط العالي، وهي نقطة لطالما مثلت تحديًا أمام المنتخبات العربية.
المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: موقع كأس العرب قطر 2025
