عودة الأمطار الغيث النافع لتونس… محرز الغنوشي يعلن الموعد الرسمي..
بشرى للتونسيين: محرز الغنوشي يكشف موعد عودة الغيث النافع
أعلن المهندس محرز الغنوشي، المسؤول بالمعهد الوطني للرصد الجوي، عن توقعات بانطلاق فاعلية جوية معتبرة ستشهدها تونس بداية من منتصف الشهر الجاري، مع مؤشرات على عودة الأمطار إلى مناطق واسعة بعد فترة من الاستقرار النسبي. وتشير التقديرات إلى أن ذروة هذه الوضعية الجوية ستكون يومي 16 و17 ديسمبر 2025، حيث من المنتظر أن تتسبب هذه الأمطار في انعاش الموارد المائية في البلاد.
توقعات الأمطار وموعدها الدقيق
وأكد الغنوشي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن النماذج العددية الأخيرة تشير إلى وصول منخفض جوي نشط سيؤثر على مختلف جهات البلاد، موضحًا أن يوم 16 ديسمبر سيشهد أعلى كميات أمطار متوقعة. وأضاف أن هذه الكميات وصفها بأنها “طيبة جدًا”، ما يعني أنها قد تسجل مستويات جيدة تساعد على تعويض جزء من نقص التساقطات خلال الفترة الماضية. كما توقع الغنوشي أن تمتد فاعلية هذه التقلبات لتشمل يوم 17 ديسمبر، مع احتمال استمرار الأمطار بوتيرة أقل تدريجيًا، مما يعكس حالة من الاستقرار المتذبذب بعد فترة من الانحباس الجوي.
المناطق الأكثر تأثرًا والتأثيرات المتوقعة
تشير المعطيات الأولية إلى أن معظم الجهات التونسية ستكون تحت تأثير الأمطار، مع تركيز محتمل على المناطق الغربية والشمالية التي عادة ما تتأثر بالمنخفضات الجوية القادمة من البحر المتوسط. هذه الوضعية الجوية قد تسهم في تعزيز الموارد المائية المحلية ورفع منسوب السدود، خصوصًا بعد أشهر من الجفاف النسبي. أما المناطق الشرقية، فستشهد بعض الأمطار المحلية والضعيفة قبل وصول الذروة الجوية، ما يجعلها أقل تأثرًا في الأيام الأولى من التقلبات.
حالة الطقس الحالية واستقرار مؤقت
قبل وصول هذه الأمطار المنتظرة، يتميز الطقس عمومًا بالاستقرار والصحو على كامل البلاد، وفق بيانات المعهد الوطني للرصد الجوي. ويستثنى من ذلك بعض المناطق الشرقية التي قد تشهد بعض الأمطار المتفرقة والضعيفة، فيما تظل درجات الحرارة معتدلة خلال الفترة الراهنة، ما يوفر فرصة جيدة للأنشطة اليومية قبل حدوث التغيرات الجوّية منتصف الشهر.
تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33
تؤكد توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي أن تونس ستشهد انفراجًا مائيًا مهمًا بعد أسابيع من الاستقرار، وهو ما يحمل أهمية كبيرة على المستوى الزراعي والمائي. وتشير الخبرة الجوية المحلية إلى أن مثل هذه الموجات المطرية منتصف ديسمبر غالبًا ما تعزز من مخزون السدود وتخفف من تبخر الأراضي، ما يدعم الاستهلاك المحلي للمياه ويخفف الضغط على الموارد الطبيعية. كما أن متابعة تحديثات النماذج العددية أمر بالغ الأهمية، لأن التغيرات في مسار المنخفض قد تؤثر على شدة وكثافة الأمطار في مختلف الجهات، خصوصًا مع قرب موسم الشتاء الذي يتطلب استعدادًا للفيضانات المحتملة في المناطق المنخفضة والسهول الساحلية.
المصدر
فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: المعهد الوطني للرصد الجوي











