عاجل / تحذيرات من خبير الطقس: سيناريو عام 1992 قد يضرب تونس مرة أخرى..

شهدت تونس مؤخرًا تحولات مناخية مفاجئة، وصفها خبراء الأرصاد بـ”التحول المناخي المفاجئ”، وهي ظاهرة نادرة لم تسجل منذ العام 1992. وأكد الخبير في الموارد المائية والتنمية المستدامة، حسين الرحيلي، أن هذه التغيرات جاءت بعد شهر أكتوبر الأكثر حرارة عالميًا منذ نصف قرن، ما يعكس حجم الاضطرابات المناخية غير المعتادة وتأثيرها على مختلف القطاعات في البلاد.

انخفاض حاد في درجات الحرارة وأثره على الحياة اليومية

تسجل البلاد تراجعًا مفاجئًا في درجات الحرارة، إذ انخفضت من مستويات تقارب 37 درجة مئوية إلى ما بين 0 و3 درجات خلال أقل من 48 ساعة. هذه الفجوة الحرارية الكبيرة تعتبر غير معتادة، وتضع التونسيين أمام تحديات مباشرة على صعيد التأقلم اليومي مع الظروف المناخية، خاصة في مناطق الشمال والوسط والمرتفعات الغربية.

توقعات التساقطات وواقع السدود

تشير المعطيات إلى استمرار الطقس البارد خلال الأيام المقبلة، مع احتمال تساقط أمطار رعدية متفرقة وثلوج في المناطق الجبلية. وبخصوص السدود، أشار الرحيلي إلى أن البيانات الرسمية تم حجبها منذ 10 أكتوبر، لكن التقديرات الحالية تشير إلى أن نسبة الامتلاء تتراوح بين 24.5 و25%، وهو تحسن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي لم تتجاوز 19.6%، ما يوازي زيادة تقدر بحوالي 132 مليون متر مكعب. من المتوقع أن تتراوح الإيرادات القادمة بين 15 و20 مليون متر مكعب، مما قد يساهم في الحد من العجز المائي وتحسين توافر المياه في المستقبل القريب.

استراتيجيات مواجهة التحولات المناخية

شدد الخبير على ضرورة اعتماد سياسات فعّالة للتأقلم مع هذه التغيرات المناخية، تشمل التخطيط المستدام وإدارة الموارد المائية بكفاءة، بالإضافة إلى تطوير آليات المراقبة والتوقع المبكر للظواهر الجوية المتطرفة. هذه الإجراءات تهدف إلى حماية القطاعات الحيوية وضمان استمرارية الخدمات الأساسية للمواطنين.

دور المجتمع في حماية البيئة والموارد

أوضح الرحيلي أن مواجهة التحولات المناخية تتطلب مشاركة فعّالة من المواطنين والمؤسسات على حد سواء. فالتعاون بين الدولة والمجتمع المدني ضروري للحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان الاستخدام الأمثل للمياه، مع أهمية التوعية المستمرة بأهمية التحضير لأي اضطراب جوي محتمل.

فريق تحرير موقع تونس 33