عاجل : نور الدين الطبوبي يفاجئ الجميع بقرار عاجل ورسمي..
نور الدين الطبوبي يفاجئ الجميع بــهذا القرار الذي صدر منذ قليل
شهد الاتحاد العام التونسي للشغل صباح اليوم تطورًا لافتًا داخل مقره المركزي، بعد إقدام الأمين العام نور الدين الطبوبي على خطوة غير مسبوقة تمثّلت في تسليم السيارة الوظيفية التي كان يتمتع بها منذ توليه قيادة المنظمة. العملية تمت رسميًا داخل الإدارة المركزية، ثم غادر الطبوبي مكتبه مباشرة دون أي تصريح، ما زاد المشهد غموضًا وأثار موجة واسعة من الأسئلة حول خلفيات القرار وتوقيته (المصدر: موقع إذاعة ديوان أف أم، 06 ديسمبر 2025).
خطوة تسبق عادة إنهاء المهام وترفع منسوب الترقب
يأتي هذا التحرك في فترة حساسة يعيشها الاتحاد، بعد الاجتماع الأخير للهيئة الإدارية الذي سُجلت خلاله نقاشات مشحونة وخلافات داخلية متصاعدة. وخلال ذلك الاجتماع، لم يستبعد الطبوبي إمكانية تقديم استقالته إذا تواصلت الضغوط وتعطّل سير العمل داخل المنظمة، وهو تصريح أثار حينها الكثير من الجدل (المصدر الرسمي: بيان الاتحاد العام التونسي للشغل، 05 ديسمبر 2025). اليوم، ومع قيامه بتسليم السيارة الوظيفية—وهي خطوة عادة ما تسبق إنهاء المهام أو تغيير الصفة—ازدادت الشكوك حول إمكانية اتخاذه قرارًا حاسمًا في الساعات أو الأيام المقبلة.
منظمة شغيلة تعيش على وقع تجاذبات متواصلة
الاتحاد العام للشغل يعيش منذ فترة على وقع توترات بين مختلف هياكله، وسط اختلافات في التوجهات وتباين في القراءات حول الملفات الاجتماعية والسياسية للبلاد. لذلك باتت كل حركة يقوم بها الأمين العام محل متابعة دقيقة من النقابيين والرأي العام، باعتباره الشخصية المحورية داخل المنظمة والأقدر على التأثير في مسارها. غياب أي بيان رسمي اليوم عزّز حالة الضبابية، فيما تتسارع التحليلات حول مستقبل القيادة الحالية.
تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33
الخطوة التي قام بها الطبوبي اليوم ليست بسيطة، خاصة في سياق يتّسم بالتوتر الداخلي. في العادة، لا يتم تسليم السيارة الوظيفية إلا عند إنهاء المهام، تغيير صفة المسؤول، أو وجود نية واضحة في مغادرة المنصب. ورغم أن الاستقالة لم تُعلن رسميًا، إلا أن المؤشرات المتراكمة—من تصريحات الأمين العام الأخيرة إلى الإجراءات الإدارية الصادرة اليوم—توحي بأن قيادة الاتحاد تعيش بالفعل مرحلة انتقالية دقيقة وربما حاسمة.
بالنظر إلى حجم المنظمة ودورها المركزي في المشهد الاجتماعي التونسي، فإن أي تغيير على رأسها سيكون له انعكاسات كبرى، سواء على علاقة الاتحاد بالسلطة أو على الملفات الاجتماعية التي تُدار حاليًا. كما أن صمت الطبوبي بعد إنهاء الإجراء الإدارى يزيد من فرضية وجود قرار جاهز في الكواليس بانتظار اللحظة المناسبة للإعلان عنه. الساعات القادمة ستكون حاسمة، خصوصًا إذا تحرك المكتب التنفيذي أو صدرت تسريبات من الهياكل الجهوية.
خاتمة
يبقى السؤال مفتوحًا: هل يتجه نور الدين الطبوبي فعلاً نحو إعلان استقالته، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون إجراءً إداريًا روتينيًا؟ ما حدث اليوم يكشف بلا شك عن مرحلة حساسة داخل اتحاد الشغل، مرحلة تترقب فيها تونس كل تفصيل، نظرًا لثقل المنظمة وتأثيرها المباشر في المشهد الوطني.
📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: موقع ديوان أف أم (تصريح رسمي)، بيان الاتحاد العام التونسي للشغل











