مفاجأة الميركاتو: نجم الأهلي المصري السابق يقترب من النادي الإفريقي..

تعيش الساحة الرياضية التونسية، ومعها المتابعة الإفريقية، على وقع حديث متصاعد حول إمكانية تعاقد النادي الإفريقي مع اللاعب الدولي المصري محمود عبد المنعم “كهربا”، في صفقة قد تُعدّ من بين الأبرز خلال فترة الانتقالات الحالية، سواء من حيث القيمة الفنية أو الأثر الجماهيري والإعلامي.

هذا الاهتمام المتزايد لم يأتِ من فراغ، خاصة بعد أن أصبح اللاعب حرًّا من أي التزام تعاقدي عقب نهاية تجربته الأخيرة، ما فتح الباب أمام عدة أندية للدخول في سباق الظفر بخدماته، وسط مؤشرات قوية تفيد بأن وجهته الأقرب قد تكون نحو فريق باب الجديد.

لاعب حرّ وسوق مفتوحة على كل الاحتمالات

تحوّل كهربا إلى لاعب حر منح الملف بعدًا مختلفًا، إذ بات بإمكانه التفاوض دون قيود مالية كبيرة تتعلّق بشرط جزائي أو مقابل انتقال، وهو ما يُعدّ عنصر جذب مهم للأندية الباحثة عن أسماء وازنة بأقل تكلفة ممكنة.

وتشير المعطيات المتداولة إلى أن النادي الإفريقي تحرّك مبكرًا لاستكشاف شروط الصفقة، في إطار سياسة جديدة تقوم على الجمع بين الخبرة والقدرة على صناعة الفارق داخل المستطيل الأخضر، خاصة في المواعيد الكبرى.

القيمة الفنية لكهربا: ماذا يمكن أن يضيف للإفريقي؟

يُجمع المتابعون على أن كهربا يُعدّ من اللاعبين الذين يمتلكون مواصفات هجومية متكاملة، حيث يمكنه اللعب في أكثر من مركز، سواء على الرواق الهجومي أو كمهاجم متقدم، إضافة إلى سرعته وقدرته على الاختراق والتسجيل وصناعة الفرص.

كما يتميز اللاعب بشخصية تنافسية واضحة، وهو عنصر مهم في فريق يسعى إلى العودة بقوة إلى منصات التتويج، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، خاصة أن الإفريقي عانى في فترات سابقة من غياب النجاعة الهجومية في المباريات الحاسمة.

صفقة بأبعاد تسويقية وجماهيرية

بعيدًا عن الجوانب الفنية، تحمل الصفقة المحتملة أبعادًا تسويقية واضحة، إذ يُعدّ كهربا اسمًا معروفًا جماهيريًا في الوطن العربي وإفريقيا، ما من شأنه أن يرفع من القيمة الإعلامية للنادي الإفريقي ويعزز حضوره على مستوى المتابعة الرقمية وحقوق الرعاية.

ويرى مختصون في التسويق الرياضي أن انتداب لاعب بهذه الشهرة قد ينعكس إيجابًا على مبيعات القمصان، التفاعل الجماهيري، وجاذبية البطولة التونسية عمومًا، خاصة في ظل التنافس الإقليمي على استقطاب نجوم بارزين.

موقف الإدارة وحسابات التوازن المالي

في المقابل، يبقى نجاح الصفقة مرهونًا بقدرة إدارة النادي الإفريقي على تحقيق توازن دقيق بين الطموح الرياضي والإمكانات المالية، خصوصًا أن التعاقد مع لاعب دولي يتطلب اتفاقًا واضحًا حول الأجر، الحوافز، والامتيازات المرتبطة بالأهداف الرياضية.

وتُفيد مصادر قريبة من الملف أن المفاوضات، إن صحّت، لا تزال في مرحلة دراسة التفاصيل، مع حرص الإدارة على تفادي أي التزامات قد تثقل كاهل النادي مستقبلاً، في ظل التحديات المالية التي تواجهها أغلب الفرق التونسية.

ترقّب جماهيري وانتظار كلمة الحسم

في مدارج باب الجديد وعلى منصات التواصل الاجتماعي، يسود ترقّب كبير بين جماهير الإفريقي، التي ترى في الصفقة المحتملة رسالة قوية حول نية الفريق استعادة بريقه والمنافسة الجدية على الألقاب.

غير أن هذا الحماس يقابله أيضًا وعي بضرورة انتظار الإعلان الرسمي، باعتباره الفيصل الوحيد لتأكيد الخبر أو نفيه، خاصة في سوق انتقالات كثيرًا ما يشهد تسريبات وتكهنات لا تُترجم دائمًا إلى اتفاقات فعلية.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

إذا ما تمّت صفقة كهربا، فإن النادي الإفريقي لن يكون فقط قد كسب لاعبًا مؤثرًا، بل يكون قد وجّه إشارة واضحة لمنافسيه مفادها أن العودة إلى الواجهة ليست شعارًا، بل خيارًا استراتيجيًا مدروسًا.

لكن التحدي الحقيقي سيبقى في كيفية توظيف اللاعب فنيًا، وضمان انسجامه مع المجموعة، والتحكم في الجوانب الانضباطية، حتى تتحوّل الصفقة من “ضجة إعلامية” إلى إضافة حقيقية داخل الملعب، وهو ما ستكشفه الأسابيع الأولى من الموسم.

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33 – المرجع: معطيات متداولة في الساحة الرياضية حول مستقبل محمود كهربا