كواليس الترجي الرياضي: اعتراض أوغبيلو على امتيازات البلايليوعدة لاعبين على أبواب الرحيل..

يواصل الترجي الرياضي التونسي العمل بوتيرة متدرجة داخل حديقة الرياضة “ب”، تحت إشراف المدرب ماهر الكنزاري، في مرحلة توصف بالحساسة من الموسم، حيث تتقاطع المتطلبات الفنية مع الحسابات الإدارية، وسط ضغط النتائج وتطلعات الجماهير.

البرنامج التحضيري الحالي يركّز بالأساس على رفع الجاهزية البدنية، مع العمل على تحسين الانسجام الجماعي، خاصة في ظل التغييرات المحتملة على مستوى الرصيد البشري، وهو ما يجعل كل حصة تدريبية ذات دلالة تتجاوز بعدها الرياضي.

المساكني يعود للمجموعة… انتظار الحسم خارج الميدان

شهدت التمارين الأخيرة عودة يوسف المساكني إلى أجواء التدريبات الجماعية، في خطوة إيجابية من الناحية الفنية والمعنوية، حيث أبان اللاعب عن استعداد بدني مقبول، يؤهله ليكون عنصرًا فاعلًا فور استكمال الجوانب القانونية.

وجود المساكني يمنح الإطار الفني خيارات أوسع، ليس فقط بحكم قيمته الفنية، بل أيضًا لدوره القيادي داخل المجموعة، خاصة في المباريات التي تتطلب شخصية قوية وقدرة على التحكم في نسق اللعب.

غيث الوهابي: تقييم فني قبل اتخاذ القرار

في المقابل، ما يزال مستقبل غيث الوهابي معلقًا، بعد عودته من تجربة إعارة خارج تونس، حيث يخضع اللاعب حاليًا لتقييم فني شامل، سيُبنى عليه القرار النهائي بخصوص بقائه ضمن المجموعة أو توجيهه لخيار آخر.

الإدارة الفنية تدرس الملف بهدوء، آخذة بعين الاعتبار توازن الخط الخلفي وحاجة الفريق إلى عناصر جاهزة بدنيًا وتكتيكيًا، خاصة مع ضغط الرزنامة.

محمد الموحلي… ملف مالي يفرض نفسه

على مستوى الانتقالات الخارجة، يتصدر ملف محمد الموحلي واجهة النقاش داخل أروقة النادي، بعد أن عبّر اللاعب عن تمسكه بالحصول على كامل مستحقاته المالية، المقدّرة بنحو 850 ألف دينار، كشرط أساسي للمغادرة.

الهيئة المديرة دخلت في مفاوضات مباشرة مع وكيل أعماله، في محاولة لتفادي أي تصعيد قانوني، خاصة أن إدارة النزاعات المالية أصبحت عنصرًا حاسمًا في استقرار الأندية، بقدر أهمية النتائج الرياضية.

أغبولو… مفترق طرق بين التجديد والرحيل

يبقى وضع أونتشي أغبولو من أكثر الملفات تعقيدًا، حيث تتواصل الاتصالات بين المدير الرياضي زيد منصوري ومحيط اللاعب، دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن التمديد أو إنهاء العلاقة التعاقدية.

وتشير المؤشرات إلى أن إدارة الترجي وضعت سقفًا ماليًا واضحًا في العرض الجديد، رغم تضمّنه امتيازات وُصفت بالمرتفعة، وهو ما لم يُقابل إلى حدّ الآن بموافقة رسمية من اللاعب النيجيري، ما يجعل خيار الرحيل مطروحًا بقوة مع اقتراب موعد الحسم.

قراءة في المشهد: إدارة دقيقة لمرحلة حساسة

الواضح أن الترجي يعيش مرحلة تتطلب قرارات محسوبة، توازن بين المحافظة على العمود الفقري للفريق وعدم الإخلال بالاستقرار المالي. فكل ملف مفتوح اليوم قد ينعكس مباشرة على أداء المجموعة خلال الأسابيع القادمة.

المدرب مطالب بالتأقلم مع كل السيناريوهات، فيما تتحمّل الإدارة مسؤولية حسم الملفات العالقة في توقيت مناسب، بما يحفظ مصلحة النادي على المدى القريب والمتوسط.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

ما يجري داخل الترجي يعكس تحدّيًا كلاسيكيًا تعيشه الأندية الكبرى: كيف تحافظ على قدرتك التنافسية دون السقوط في فخ التراكمات المالية؟
عودة المساكني تمثل إضافة نوعية، لكنها وحدها لا تكفي، إذا لم تُغلق بقية الملفات بحلول ذكية ومتوازنة. المرحلة القادمة ستكشف إن كان الترجي قادرًا على تحويل هذا الحراك الداخلي إلى قوة على أرضية الميدان، أم أن التردد سيُربك الحسابات.

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33 – المرجع: معطيات من محيط الترجي الرياضي التونسي