الترجي يتلقّى ضربة قاسية قبل نهائي السوبر..التفاصيل ..

قبل أسابيع قليلة من موعد نهائي كأس السوبر التونسي 2024–2025، يمرّ الترجي الرياضي التونسي بفترة حساسة تثير قلق جماهيره، بعد تطورات غير متوقعة داخل الفريق أثارت تساؤلات بشأن مدى جاهزيته للمواجهة المنتظرة.
الفريق العاصمي، العائد مؤخرًا من بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي أُقيمت في الولايات المتحدة، حيث حقّق فوزًا تاريخيًا على لوس أنجلوس غالاكسي بفضل هدف النجم يوسف بلايلي، يجد نفسه اليوم في قلب عاصفة من الغيابات والأزمات التي تهدد استقراره الفني.
غيابات مفاجئة ومطالب مالية
المدرب ماهر الكنزاري شرع في الإعداد للموسم الجديد منذ 7 جويلية، لكنه تفاجأ بغياب ستة عناصر محورية عن التمارين، أبرزهم: يوسف بلايلي، رودريغو رودريغيز، يان ساس، روجر أهولو، بالإضافة إلى لاعب سادس لم يُكشف عن اسمه، بينما يخضع المدافع ياسين مرياح لفترة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية ثانية.
ووفق مصادر متطابقة، فإن ثلاثة من اللاعبين الغائبين قرروا مقاطعة التحضيرات بشكل مفاجئ، في ظل أحاديث عن مطالب مالية تتعلق بمكافآت المشاركة في المونديال، حيث يُقدّر ما تحصّل عليه الفريق بحوالي 12 مليون دولار، ما أثار جدلًا حول ضغوطات تمارسها بعض العناصر لتعديل عقودها أو رفع أجورها.
غيابات مؤثرة قبل مباراة مصيرية
تُعدّ هذه الغيابات ضربة موجعة قبل النهائي المرتقب يوم 3 أوت 2025، والذي سيجمع الترجي بالفائز من المباراة الفاصلة التي ستدور يوم 27 جويلية بين الاتحاد المنستيري والملعب التونسي. غياب مرياح المؤكد عن المباراة يزيد من الصعوبات، لا سيما وأن الفريق سيفتتح الدوري التونسي الممتاز بعد أيام قليلة من السوبر.
ضغوط جماهيرية ومصير غامض
تصاعدت الضغوط الجماهيرية على الهيئة المديرة بقيادة حمدي المدب، وسط إشاعات متزايدة عن احتمال رحيل بعض الركائز، ما لم تتم تلبية مطالبهم المالية. وباتت التساؤلات تدور حول قدرة الفريق على تجاوز هذه الاضطرابات، وإعادة الانضباط داخل المجموعة قبل المواجهة المرتقبة.
ويبقى السؤال قائمًا: هل سيتمكن الترجي من الخروج من هذه المرحلة الصعبة بسلام؟ أم سيكون نهائي السوبر فرصة جديدة لاختبار مدى صلابة المنظومة داخل “باب سويقة”؟