🔹 تطورات خطيرة في ملف خيري عياد تُربك المشهد القضائي في تونس..
تفاصيل و معطيات جديدة في قضية خيري عياد

شهدت مدينة حمّام سوسة نهاية الأسبوع حادثة مأساوية هزّت الرأي العام، إثر وفاة “التيكتوكر” التونسي خيري عياد على يد صديقه بعد خلاف نشب بينهما في جلسة خمرية انتهت بجريمة قتل مروّعة.
⚖️ تفاصيل الجريمة
وفق المعطيات الأولية التي كشفتها التحقيقات، فإنّ الضحية كان يتردد باستمرار على منزل صديقه بمدينة سوسة قادمًا من القيروان لقضاء أيام معه. ويوم الواقعة، دار بينهما خلاف حاد خلال جلسة خمرية، سرعان ما تحوّل إلى عراك بالأيدي قبل أن يُقدم الجاني على طعن صديقه عدة طعنات قاتلة.
وبحسب ما أوردته إذاعة موزاييك، فإن الجاني اتصل بالحماية المدنية مباشرة بعد الواقعة، لكنه فرّ من المكان حين تأكد من وفاة صديقه، قبل أن تنجح الوحدات الأمنية في إلقاء القبض عليه داخل منزل أحد أقاربه بالقيروان في وقت وجيز. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الخلاف تمحور حول مبلغ مالي بين الطرفين.
🕊️ حين تخون الصداقة معناها
هذه الحادثة المروعة فتحت من جديد باب التساؤلات حول قيمة الصداقة في زمن الماديات والضغوط النفسية. فالصداقة، التي لطالما كانت مرادفًا للثقة والدعم، تحوّلت في بعض الأحيان إلى علاقة هشة تُختبر في لحظات الغضب والمصلحة.
الصديق الحقيقي ليس من يشاركك جلسة ضحك، بل من يمنحك الأمان حين تضيق الحياة، ويقف إلى جانبك دون مقابل. أما حين تغيب القيم، ويتقدّم الغضب والطمع على المحبة والاحترام، فإن أجمل العلاقات قد تنقلب إلى مأساة دامية كما حدث في حمّام سوسة.
💬 دروس من مأساة
تُذكر هذه الواقعة بأن الصداقة ليست مجرد تواصل اجتماعي أو علاقات عابرة على المنصات، بل هي التزام أخلاقي وإنساني يقوم على الصدق والوفاء والتسامح. فحين ينهار هذا الأساس، يُصبح أقرب الناس قادرين على خيانة من أحبّوهم.
ربما يذكّرنا رحيل خيري عياد بأن نعيد النظر في مفهوم “الصديق”، وأن نختار من نمنحهم الثقة بعناية، لأن الطعنات القاتلة لا تأتي دائمًا من الغرباء.
📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33
📖 المرجع: إذاعة موزاييك – معطيات أولية من وحدات الأمن الوطني