الرئيسيةشغل

📢 عطلة مدفوعة الأجر في هذا التاريخ.. تشمل القطاعين العام والخاص..

عطلة مدفوعة الأجر لجميع العاملين في القطاعين الخاص و العام في هذا التاريخ..

في زحمة الأيام وضغوط الشغل والدراسة، يبحث التونسيون عن فسحة راحة قصيرة تُعيد لهم بعض الطمأنينة وسط نسق الحياة المتسارع. لكن هذه المرة، لا تتعلق المناسبة بيوم راحة عابر، بل بحدث وطني يحمل في طيّاته رمزية تاريخية ومعنًى عميقًا في وجدان كل تونسي.

فقد أعلنت رئاسة الحكومة أنّ يوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 سيكون عطلة رسمية خالصة الأجر في القطاعين العام والخاص، إحياءً لذكرى الثورة التونسية التي مثّلت نقطة تحوّل حاسمة في تاريخ البلاد الحديث، وبداية مسار نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

🔹 يوم يسترجع فيه الوطن ذاكرته

يُعيد هذا اليوم إلى الأذهان تلك اللحظات التي دوّى فيها صوت الشعب مطالبًا بالتغيير، ليفتح لتونس بابًا جديدًا نحو مستقبل مختلف. فالثورة لم تكن مجرد حدث سياسي، بل كانت صرخة مجتمع بأكمله ضد التهميش والظلم، وسعيًا إلى بناء دولة تضمن الحقوق وتكرّس المساواة.

ورغم مرور أكثر من عقد على ذلك الحدث التاريخي، ما تزال رمزيته حاضرة بقوة، تُذكّر الأجيال الجديدة بأنّ الحرية لا تُمنح بل تُنتزع، وأنّ الديمقراطية تظلّ مشروعًا دائم البناء لا منجزًا نهائيًا.

⚖️ قرار حكومي يحمل بُعدًا رمزيًا

تأكيد الحكومة على جعل هذا اليوم عطلة رسمية ليس مجرد إجراء إداري، بل رسالة رمزية لتثبيت هذا التاريخ في الذاكرة الوطنية. فإتاحة الفرصة للتونسيين من مختلف الفئات لإحياء الذكرى تعني ترسيخ قيم الثورة في الحياة اليومية، وجعلها لحظة تفكير جماعي في ما تحقق من أهداف وما بقي منها.

كما يعكس القرار إرادة سياسية في المصالحة مع الذاكرة الوطنية، وتأكيد أن الثورة ليست حدثًا ماضيًا يُروى، بل مسار متواصل لبناء تونس العادلة والمواطنة.

🌿 بين الراحة والتأمل

ستكون العطلة أيضًا فرصة شخصية لكل تونسي، سواء للراحة أو لقضاء الوقت مع العائلة، أو لاسترجاع مشاهد وأصوات تلك الأيام التي غيّرت مجرى التاريخ. إنها مناسبة للتأمل في معنى الانتماء، وإعادة طرح الأسئلة التي ألهمت انطلاق الثورة: أين وصلنا؟ وإلى أين نتجه؟

🇹🇳 ذكرى تتجدّد ومعانٍ لا تموت

في النهاية، تبقى ذكرى 17 ديسمبر أكثر من مجرد تاريخ على الرزنامة — إنها بوصلة وطنية تعيد توجيه الوعي الجمعي نحو القيم التي قامت من أجلها الثورة: الحرية، الكرامة، والعدالة. فبين الاحتفال والحنين، وبين الواقع والتطلّع، تبقى هذه الذكرى موعدًا سنويًا مع الذاكرة والضمير الوطني.

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33 – رئاسة الحكومة التونسية

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock