فوزي البنزرتي يحسم الجدل داخل الإفريقي.. ويؤكد تمسّكه بقراره..

في خضم فترة التوقف الدولي، يبدو أن فوزي البنزرتي يعيش حالة من التركيز القصوى داخل أسوار النادي الإفريقي. فالرجل الذي عُرف بحزمه وانضباطه، قرّر أن يحوّل هذا الهدوء النسبي إلى ورشة عمل مغلقة، بعيدًا عن الأضواء والضجيج الجماهيري، استعدادًا لما يعتبره “المنعطف الحقيقي” في مسار البطولة.

🔹 “الويكلو” قرار مدروس لا عقوبة

وفق تسريبات مؤكدة من كواليس “باب الجديد”، فإن قرار البنزرتي بإقامة المباراة الودية أمام شبيبة العمران دون حضور جماهيري، ثم تعميم مبدأ الويكلو على الحصص التدريبية، ليس قرارًا انفعاليًا بل خطوة محسوبة. الهدف — بحسب مصادر قريبة من الإطار الفني — هو إعادة تركيز اللاعبين على الجوانب التكتيكية دون تشويش خارجي، خصوصًا وأن بعض اللقاءات الأخيرة كشفت عن تراجع في الانضباط الجماعي والتمركز الدفاعي.

🔹 تغييرات قادمة ومفاجآت في التشكيلة

المدرب المخضرم، الذي اعتاد إحداث “انقلابات فنية” كلما شعر بأن المجموعة وصلت إلى نقطة التشبع، يستعد هذه المرة لإجراء تعديلات جوهرية في التشكيلة. أبرز ملامح هذه الثورة التكتيكية هي الدفع بالوافد الليبي الجديد أسامة الشريمي، مع إعادة توزيع الأدوار في وسط الميدان بما يضمن توازنًا أفضل بين الصلابة الدفاعية وصناعة اللعب.

🔹 عمل مغلق… لكن الهدف مفتوح

الحصص التدريبية الأخيرة كشفت أن البنزرتي يركز على سيناريوهات متعددة: التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، معالجة الثغرات على الأطراف، وتجريب تمركزات جديدة لعدد من اللاعبين الذين لم يظهروا بمستواهم المعهود. ويبدو أن الهدف من هذا “العزل التكتيكي” هو الوصول إلى تركيبة مثالية تُمكّن الإفريقي من العودة بقوة في سباق البطولة، بداية من مواجهة الاتحاد المنستيري.

🔹 قراءة في المشهد

تكتيك “الويكلو” الذي يفرضه البنزرتي ليس مجرد خيار تدريبي، بل رسالة إلى المجموعة مفادها أن الوقت لم يعد للارتجال أو للمظاهر. فالمدرب يريد أن يُعيد الانضباط إلى قلب الفريق قبل أن يُعيد الإفريقي إلى مكانته الطبيعية في أعلى الترتيب.
الأسابيع القادمة ستكون اختبارًا حقيقيًا لمدى نجاح هذه السياسة “الصارمة الهادئة”، لكن المؤشرات الأولية توحي بأن شيئًا ما يُطبخ على نار هادئة داخل أسوار الحديقة “أ”.

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33