انسحاب مفاجئ لفيرجي شامبرز من الإفريقي .. وكواليس مثيرة من اجتماع الأزمة ..

🇺🇸 فيرجي شامبرز يفجّر أزمة في النادي الإفريقي: “استثمرت 5.2 مليون دولار… ولا أدعم الرئيس الحالي”
في تطور مثير داخل أروقة النادي الإفريقي، خرج المستثمر الأمريكي فيرجي شامبرز، أحد أبرز الداعمين الماليين للفريق، عن صمته بكشف غير مسبوق حول الأزمة الإدارية والمالية التي يعيشها النادي، مؤكدًا انسحابه من دعم الرئيس الحالي هيكل دخيل، ومتحدثًا بلغة حاسمة عن الإخفاقات وسوء الإدارة.
💰 استثمارات ضخمة وعجز مستمر
أشار شامبرز في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، إلى أنه ضخ في خزينة الإفريقي ما قيمته 5.2 مليون دولار، أي ما يعادل أكثر من 16 مليون دينار تونسي، رغم أن الاتفاق الأصلي كان لا يتجاوز 2.5 مليون دولار.
ورغم هذه المساهمات المالية الكبيرة، أكد أن النادي لا يزال يعاني من عجز مالي يقارب 10 ملايين دينار، دون احتساب الديون والتعاقدات القادمة، وهو ما وصفه بأنه نتيجة مباشرة لسوء التصرف وغياب الشفافية داخل الإدارة الحالية.
⚠️ “لم أعد أدعم الرئيس… وتعرضت للإقصاء”
كشف شامبرز أنه لم يعد يدعم الرئيس هيكل دخيل، ولا أي طرف من الداعمين له، كاشفًا عن تفاصيل اجتماع عاصف تم فيه طرده لفظيًا بعد أن عبّر صراحة عن ضرورة استقالة الرئيس وإعادة هيكلة النادي.
وأضاف أن هناك من اتهمه بـ”قلة الاحترام”، قائلاً: “قيل لي إن النادي أكبر مني، وهذا صحيح، ولهذا بالضبط أتكلم اليوم… ليس هناك عيب في المطالبة بالمحاسبة بعد استثمار ملايين الدولارات دون رؤية نتائج حقيقية”.
😡 اتهامات خطيرة: “المال أُهدر… واللاعبون بلا رواتب”
اتهم شامبرز إدارة النادي بإهمال اللاعبين والموظفين، مشيرًا إلى أن العديد منهم لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر، وأن بعض الأقسام، مثل الكرة الطائرة وكرة اليد النسائية، تم تجاهلها تمامًا، رغم قيامه بتحويل أموال خاصة لدعمها.
وتابع: “النساء لم يتقاضين رواتبهن منذ الشتاء. عندما طرحتُ هذا الموضوع، هوجم الأشخاص الذين نقلوا لي الحقيقة”.
🤝 مشروع رياضي فشل في هيكلته
بيّن شامبرز أن دخوله للسوق التونسية تم عبر النادي الإفريقي، حيث أسس شركته هناك بهدف دعم مشروع رياضي احترافي، إلا أنه اصطدم بعراقيل داخلية، ورفض تام لمبدأ الشفافية. وقدّم شهادته بأن “كل ما طُلب منه في الاجتماعات كان دفع المزيد من المال، دون أي تخطيط فعلي أو رقابة مالية حقيقية”.
🧱 دعوة إلى التغيير: “لن أشارك في الصفقات الخلفية”
وجه شامبرز رسالة مباشرة لجماهير الإفريقي والرأي العام، دعا فيها إلى إعادة تشكيل هيكل جديد للنادي يعتمد على النزاهة، الشفافية، والمساءلة، مقترحًا تأسيس لجنة منتخبة ومجلس رقابة مستقل.
وقال: “أنا هنا من أجل مشروع رياضي ناجح. لست جزءًا من نادي الصفقات الخلفية أو المافيا الرياضية… أريد فقط أن تدار مساهماتي في أيدٍ أمينة”.
✊ حملة ضد الفساد الرياضي
أكّد في ختام تدوينته على دعمه لمجهودات الدولة في محاربة الفساد الرياضي والمحسوبية، داعيًا إلى تعميم هذه الروح على المجال الرياضي الذي وصفه بـ”شغف الأمة”.
وأشار إلى أن نموذجًا مثل النادي الإفريقي يجب أن يكون مثالًا في الإدارة الحديثة، تمامًا كما حصل مع فرق عالمية مثل نيويورك ميتس، التي تحولت من نادٍ فاشل إلى منافس قوي بفضل إعادة الهيكلة الإدارية.