تحذير عاجل : هذه أخطر أيام التقلبات الجوية وفق محرز الغنوشي..

تدخل الأوضاع الجوية في تونس، اليوم، مرحلة الذروة بعد أيام من المتابعة والتحذير، حيث تشهد عدة مناطق تقلبات مناخية ملحوظة تتسم بعدم الاستقرار ونشاط قوي للسحب الرعدية، وفق تأكيدات مختصين في الرصد الجوي.

أين تسجّل أعلى كميات الأمطار؟

خلال الساعات الأولى من النهار، تتركّز التساقطات الأهم بالجنوب والوسط الغربي، قبل أن تشهد السحب الرعدية تحركًا تدريجيًا نحو الشمال والجهات الشرقية.
هذا التطور السريع يعكس طبيعة الاضطراب الحالي الذي يتميّز بتغيّر محاور التأثير في فترات زمنية قصيرة.

تغيّر المشهد الجوي خلال المساء

مع تقدّم ساعات بعد الظهر والمساء، تتحول الفاعلية المطرية نحو الوسط الشرقي والساحل، لتشمل لاحقًا الوطن القبلي، تونس الكبرى، زغوان وبنزرت، وصولًا إلى بعض مناطق الشمال الغربي.
هذا الامتداد الجغرافي الواسع يجعل أغلب الولايات معنية بدرجات متفاوتة من الأمطار.

أمطار غزيرة ومخاطر السيول

التوقعات تشير إلى أن الأمطار ستكون غزيرة أحيانًا، وقد تترافق محليًا مع تساقط البَرَد، حيث تتراوح الكميات عمومًا بين 20 و40 مليمترا، مع إمكانية تسجيل ذروات محلية في حدود 50 مليمترا.
هذه المعطيات ترفع من احتمالات تشكل السيول خاصة بالمناطق المنخفضة والأودية.

رياح قوية وبحر شديد الاضطراب

بالتوازي مع النشاط الرعدي، يُنتظر أن تشهد الرياح تقلبات قوية نسبيًا أثناء مرور السحب الممطرة، في حين يكون البحر مضطربًا إلى شديد الاضطراب، ما يستوجب الحذر بالنسبة لمستعملي الطرقات والأنشطة البحرية.

درجات الحرارة ونهاية الاضطراب

على مستوى الحرارة، يُسجَّل انخفاض طفيف، حيث تتراوح الدرجات القصوى بين 12 و17 درجة مئوية.
وتشير التقديرات إلى تراجع تدريجي لحدة الاضطراب الجوي مع نهاية الأسبوع، وعودة نسبية للاستقرار.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

تعكس هذه الوضعية الجوية المتقلبة تزايد حدّة الظواهر القصوى خلال السنوات الأخيرة في تونس، وهو ما يفرض تعزيز الجاهزية، خاصة على مستوى البنية التحتية وشبكات تصريف المياه. كما أن تواتر الأمطار الغزيرة في فترات قصيرة يبرز الحاجة إلى مقاربة وقائية دائمة بدل الاكتفاء بالتعامل الظرفي مع التقلبات المناخية.

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33 – المرجع: تصريح المهندس بالرصد الجوي محرز الغنوشي حول الوضع الجوي الحالي