حالة الطقس

منخفض جوي قوي يضرب تونس: كميات الأمطار والجهات المعنية..

تحذير جوي: منخفض قوي يجلب أمطارًا هامة إلى تونس

تشهد تونس منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 تأثيرات منخفض جوي ذي طابع صحراوي قادم من الجزائر، وفق معطيات صادرة عن مراكز أرصاد جوية دولية، وهو ما أعاد إلى الواجهة مخاوف مرتبطة بالتقلبات المناخية الحادة التي عرفتها المنطقة المغاربية خلال الفترة الأخيرة.

هذا المنخفض، الذي يمتد تدريجيًا نحو الأراضي التونسية، يُصنّف ضمن المنخفضات الصحراوية النشطة، غير أن خصائصه عند وصوله إلى تونس تختلف عن تلك التي سُجّلت سابقًا في مناطق أخرى من شمال إفريقيا.

هل هناك تشابه مع فيضانات المغرب؟

في خضم الجدل المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت مصادر الرصد الجوي الدولية أن لا علاقة مباشرة بين هذا المنخفض وما شهدته بعض مناطق المغرب من فيضانات خلال الأيام الماضية.
وأوضحت أن الكتلة الهوائية فقدت جزءًا هامًا من رطوبتها وقوتها أثناء عبورها الأراضي الجزائرية، ما يجعل تأثيرها على تونس أقل حدّة.

غير أن نفس المصادر أشارت إلى أن اقتراب المنخفض من السواحل التونسية، خاصة خليج قابس، قد يمنحه هامشًا إضافيًا من النشاط، دون أن يرتقي ذلك إلى مستوى الظواهر الجوية الخطِرة.

كميات الأمطار المتوقعة خلال الساعات القادمة

بحسب تقديرات مراكز الأرصاد الجوية الأوروبية، يُنتظر أن تتراوح كميات الأمطار القصوى بين 10 و40 مليمترا بداية من ظهر اليوم الجمعة، على أن يتواصل نزول الغيث إلى غاية يوم السبت.

وتفيد نفس التوقعات بأن البلاد ستدخل مرحلة من التقلبات الجوية المتواصلة، حيث يُرجّح تسجيل أمطار متفرقة وشبه يومية تمتد إلى نهاية شهر ديسمبر وبداية جانفي 2026، مع شمولها مختلف الجهات، وإن بدرجات متفاوتة.

توزيع التساقطات حسب الجهات

من المنتظر أن يكون الطقس اليوم كثيف السحب مع نزول أمطار تشمل أغلب المناطق، تكون أحيانًا رعدية ومحليًا غزيرة خاصة بالجنوب والوسط الغربي.
ومع تقدم ساعات النهار، يُتوقع أن تمتد التساقطات إلى المناطق الشرقية من الوسط والشمال، لتشمل لاحقًا عددًا من الولايات الساحلية.

هذا التوزيع ينسجم مع طبيعة المنخفضات الصحراوية التي تتفاعل مع الكتل الهوائية الرطبة عند اقترابها من البحر.

الرياح والبحر: دعوة إلى الحذر

على مستوى الرياح، تشير النماذج الجوية إلى هبوب رياح شرقية قوية نسبيًا، قد تصل محليًا إلى مستويات قوية قرب السواحل، مقابل رياح ضعيفة إلى معتدلة داخل البلاد.

أما البحر، فيُنتظر أن يكون مضطربًا إلى شديد الاضطراب، وهو ما يستوجب الحذر، خاصة بالنسبة للصيادين البحريين ومستعملي الموانئ والأنشطة البحرية.

درجات الحرارة: انخفاض تدريجي

بالتوازي مع هذه التقلبات، يُسجَّل انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، حيث تتراوح القصوى بين 9 و13 درجة بالمناطق الغربية، وبين 14 و17 درجة ببقية الجهات.
ويُرجّح أن يستمر هذا النسق الحراري خلال الأيام القادمة، دون مؤشرات على موجة برد قاسية.

قراءة تحليلية: تقلبات دون مخاطر كبرى

رغم الطابع النشط للمنخفض، تُجمع أغلب التقديرات على أن الوضع الجوي يبقى في حدود المعدلات الموسمية المقبولة، ولا يحمل مؤشرات على فيضانات واسعة أو سيول مدمّرة، شريطة الالتزام بالإرشادات الوقائية المعتادة، خاصة في المناطق المنخفضة ومجاري الأودية.


📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33 – المرجع: معطيات مراكز الأرصاد الجوية الدولية والأوروبية حول الوضع الجوي بتونس

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock