🔴 شاهد الآن: بث مباشر لمباراة تونس والأردن..

مع دخول المنتخبات العربية فترة التحضيرات المكثفة لاستحقاقات نهاية السنة وبداية 2026، يخوض المنتخبان التونسي والأردني مساء اليوم الجمعة مواجهة ودية على أرضية الملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس، انطلاقًا من الساعة الخامسة و45 دقيقة بتوقيت تونس، في اختبار يحمل طابعًا فنيًا وتكتيكيًا أكثر من كونه مجرد مباراة تحضيرية.

مباراة بملامح مختلفة لمنتخب تونس

تأتي هذه المواجهة في وقت يواصل فيه الإطار الفني التونسي توزيع الأدوار بين منتخبين:
– منتخب محليّ ومزيج من عناصر المنتخب الأول الموجّه للمشاركة في كأس العرب (1-18 ديسمبر 2025).
– المنتخب الأساسي الذي يستعد لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب (21 ديسمبر 2025 – 18 يناير 2026).

هذا النموذج التحضيري المزدوج يعكس رغبة الاتحاد التونسي في منح أكبر عدد ممكن من اللاعبين نسقًا تنافسيًا، خصوصًا بعد ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026 في سبتمبر الماضي، للمرة السابعة في تاريخ نسور قرطاج.

قراءة في الودية الأولى أمام موريتانيا

خلال اللقاء الودي الأول لهذا التوقف الدولي، اكتفى المنتخب التونسي بالتعادل (1-1) أمام موريتانيا في رادس. ورغم النتيجة، أظهر المنتخب عدة نقاط إيجابية أبرزها:
– الجرأة الهجومية لبعض العناصر الشابة
– قدرة فراس شواط على تأكيد جاهزيته بتسجيله هدف اللقاء الأول
– تطور في النسق البدني رغم ضغط المباريات

في المقابل، برزت بعض النقائص الدفاعية التي يسعى الإطار الفني لمعالجتها قبل خوض كأس العرب وكأس إفريقيا.

الأردن… منافس جدي واستعدادات ثقيلة

يدخل المنتخب الأردني اللقاء وهو بصدد التحضير لبطولة كأس العرب التي تنطلق مطلع ديسمبر المقبل. “النشامى” قدموا خلال السنة الأخيرة واحدة من أفضل فترات الاستقرار الفني، ما يجعل مواجهتهم اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية المنتخب التونسي في التعامل مع الإيقاع العالي للمنافس.

رهانات المباراة: أكثر من ودية

تحمل المباراة طابعًا تنافسيًا رغم صبغتها الودية، فكل منتخب يبحث عن:
– تثبيت ملامح فنية قبل دخول البطولة الرسمية
– تجربة أسماء جديدة في مراكز حساسة
– تقييم جاهزية اللاعبين المحليين والمستدعين الجدد
– اختبار الخطط التكتيكية على أرضية رادس التي تحتضن أغلب مباريات المنتخب الرسمية

تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33

من منظور تونسي، تشكل هذه الودية محطة مؤثرة في مرحلة ما قبل كوب إفريقيا المقبلة. فوجود لاعبين جدد في القائمة يجعل من كل مواجهة فرصة لإثبات الذات، فيما تبدو المنافسة على المراكز محتدمة خصوصًا في الهجوم والوسط الدفاعي.

كما أن مواجهة منتخب قوي انضباطيًا مثل الأردن تمنح الجهاز الفني فكرة أوضح حول نقاط الضغط التي قد تواجه نسور قرطاج في دور المجموعات بكأس إفريقيا، خاصة أمام المنتخبات التي تعتمد على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة.