عاجل: قرار نهائي من المكتب الجامعي بشأن مستقبل سامي الطرابلسي بعد الإقصاء..
عاجل / المكتب الجامعي يحسم في مصير سامي الطرابلسي
شهدت كواليس جامعة كرة القدم حراكًا غير مسبوق في الساعات التي تلت إقصاء المنتخب التونسي من الدور الأول لكأس العرب في قطر، رغم الانتصار اللافت ضد منتخب البلد المنظم. هذه المفارقة بين الأداء في المباراة الأخيرة والنتيجة النهائية للمشاركة جعلت الجامعة تتحرك بسرعة لإعادة ترتيب البرمجة، خصوصًا في ظل اقتراب أبرز موعد قاري: كأس أمم إفريقيا المغرب 2026.
وتؤكد المعطيات التي تحصّل عليها فريق تحرير موقع تونس 33 أن الجامعة اتخذت قرارًا عاجلًا يقضي بعودة المنتخب إلى تونس صباح الإثنين، معلنة عن تغيير جذري في البرنامج الإعدادي الذي كان مخصصًا للفترة القادمة.
قرار العودة العاجلة… لماذا الآن؟
بحسب المعلومات المتوفرة، جاء قرار العودة السريعة مباشرةً بعد أن اتضح أن الفيفا قررت تأجيل التحاق اللاعبين الدوليين بمنتخباتهم إلى منتصف الشهر الجاري، وهو ما أربك البرنامج السابق لنسور قرطاج.
أسباب تسريع عودة المنتخب:
- استحالة تنفيذ الجزء الأول من البرنامج الإعدادي في قطر بسبب غياب اللاعبين الناشطين في بطولات خارجية.
- رغبة الجامعة في إعادة تقييم المشاركة العربية عبر جلسة داخلية موسّعة في تونس.
- الحاجة إلى ضبط خطة تحضيرية واقعية تتماشى مع المواعيد الجديدة التي فرضتها الفيفا.
- ضرورة استعادة التركيز بعد الصدمة التي خلفها الإقصاء رغم الفوز في الجولة الأخيرة.
وفق مصادرنا، فضّلت الجامعة “إعادة بناء التحضيرات من الصفر”، بدل الاستمرار في برنامج لم يعد يتماشى مع ظروف المرحلة.
كواليس ما بعد الإقصاء… غضب، مراجعات ومسؤوليات
تصف مصادر مطلعة الأجواء داخل الوفد التونسي بأنها كانت “متوترة ولكن واقعية”. فالإقصاء لم يكن متوقعًا، خاصة بعد إظهار المنتخب شخصية قوية أمام قطر، لكن تعادل الجولة الثانية وخسارة الافتتاح زادا من تعقيد الحسابات.
ردّ فعل داخلي بعد انتهاء المشوار العربي:
- جلسة تقييم قصيرة ليلة المباراة ضد قطر.
- الاتفاق على ضرورة عقد اجتماع موسّع في تونس بحضور الإطار الفني والإداري.
- تأكيد مدربين على ضرورة معالجة “العقلية التنافسية” قبل نهائيات إفريقيا.
- شبهة وجود نقاشات حول جاهزية بعض اللاعبين وطرق توظيفهم.
برنامج تحضيري جديد… الجامعة تعيد بناء المرحلة القادمة
وبحسب ما أكده مسؤول جامعي لـتونس 33، فإن التأخير في تسريح اللاعبين فرض تعديلًا كاملًا في هيكلة التحضيرات. البرنامج الجديد سيقسم إلى ثلاث مراحل:
1. مرحلة أولى في تونس (من دون محترفين):
سيتم التركيز فيها على:
- إعادة التأهيل البدني
- العمل التكتيكي الأساسي
- اختبار بعض العناصر المحلية
2. مرحلة ثانية بعد التحاق المحترفين:
تنطلق مباشرة بعد منتصف الشهر، وتشمل:
- مباريات ودية ذات مستوى عالٍ
- وضع خطة لعب نهائية لكان المغرب
3. المرحلة الختامية قبل السفر إلى المغرب:
وهي الأهم، وفيها:
- ضبط القائمة النهائية
- إعداد ذهني للاعبين
- دراسة المنافسين في المجموعة
ضغوط الشارع الرياضي… الجامعة مطالبة بالتوضيح
عودة المنتخب بهذه السرعة أثارت ردود فعل متفاوتة بين الجماهير، خاصة في ظل الجدل الذي سبق المشاركة في كأس العرب وأدائها. الشارع الرياضي يريد معرفة:
- هل أخطأ الإطار الفني في الاختيارات؟
- هل لعب الضغط دورًا في إضاعة فرص التأهل؟
- وما هي الضمانات قبل “كان المغرب”؟
وتشير الأصداء إلى أن الجامعة ستعقد ندوة صحفية خلال الأسبوع القادم، لتقديم تفاصيل البرنامج الجديد وتوضيح رؤية المرحلة المقبلة.
قراءة في مسار المنتخب… بين وعود متأخرة وتحديات صعبة
لا يمكن فصل الخروج من كأس العرب عن سياق عام يمر به المنتخب منذ أشهر، يتمثل في تذبذب الأداء بين مباراة وأخرى، وعدم استقرار في تركيبة التشكيلة الأساسية، فضلًا عن الضغوط الخارجية والإعلامية.
ثلاث ملاحظات سجلها محللو تونس 33:
- غياب هوية لعب واضحة رغم توفر عناصر بخبرة كبيرة في الدفاع والوسط.
- التأثر السريع بالضغط، خصوصًا في المباريات التي تكون فيها تونس مطالبة بالانتصار.
- إشكاليات التنسيق بين المحليين والمحترفين، وهي نقطة يتوجب معالجتها قبل كأس إفريقيا.
تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33
عودة المنتخب بشكل عاجل من قطر ليست مجرد خطوة لوجستية، بل تحمل رسائل سياسية ورياضية واضحة.
فالجامعة تريد التحرر من “ظل الإقصاء” بسرعة والانطلاق في مرحلة جديدة، لأن كأس إفريقيا لا يسمح بالتحضير المرتجل.
القرار يعكس أيضًا إدراكًا متأخرًا لأهمية إعادة تقييم الخيارات الفنية، خاصة أن منافسات كان المغرب ستكون الأقوى منذ سنوات.
ومن الواضح أن الجهاز الفني مطالب بتقديم إجابات مقنعة:
- هل المجموعة الحالية قادرة فعلًا على المنافسة؟
- وهل سيتم استدعاء أسماء جديدة من البطولة المحلية؟
- وكيف سيتم استغلال عودة المحترفين منتصف الشهر؟
المرحلة القادمة ستكون اختبارًا حقيقيًا للجامعة وللإطار الفني، والجماهير تنتظر شيئًا واحدًا: منتخب مقنع، قادر على الذهاب بعيدًا في المغرب.
خاتمة
العودة المستعجلة من الدوحة تعكس حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجامعة والإطار الفني. ومع اقتراب كأس أمم إفريقيا، تبدو تونس أمام مرحلة حاسمة تتطلب وضوحًا في القرارات وجرأة في الاختيارات، لأن جماهير كرة القدم تنتظر منتخبًا قادرًا على استعادة الهيبة القارية.
📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: موقع الصريح أون لاين

















