رياضة

مفاجآت بالجملة: استبعاد 10 لاعبين شاركوا في كأس العرب من كان 2025..(الأسماء..

غادر المنتخب الوطني بطولة كأس العرب قطر 2025 بنتائج لم تكن على مستوى التطلعات، رغم الفوز الكبير على قطر بثلاثية نظيفة في ختام الدور الأول. هذا الانتصار لم يغيّر من حقيقة الإقصاء المبكر، لكنه فتح الباب أمام نقاش واسع حول جاهزية المجموعة وقدرتها على المنافسة، خصوصًا مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية في المغرب.

استعدادات الكان 2025 تفرض غربلة واسعة

يسابق الإطار الفني للمنتخب الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة العناصر التي ستخوض كان المغرب، وسط توقعات بتغييرات شاملة على التركيبة التي شاركت في كأس العرب. وتشير التقييمات الفنية إلى أن مجموعة من اللاعبين لن تكون ضمن المخططات القادمة، سواء بسبب ضعف الأداء أو لعودة محترفين قادرين على تقديم الإضافة في الخطوط الثلاثة.

قائمة أولية بثلاثة محاور أساسية

اعتمد الطاقم الفني على تحليل مفصل لأداء اللاعبين، ما أسفر عن قرار أولي يقضي بإبعاد عشرة أسماء شاركت في البطولة الأخيرة. ويرتكز هذا القرار على ثلاثة عناصر رئيسية: مستوى الأداء، الجاهزية البدنية، ومستوى المنافسة في مراكز اللعب.

مراكز الدفاع: حاجة لتعزيز الخبرة والجاهزية

يشهد الخط الخلفي إعادة تقييم شاملة، بعدما عانى المنتخب من تذبذب واضح في المباريات الأولى.
الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة لم ينجح في إقناع الجهاز الفني، خصوصًا مع عودة الظهير المخضرم علي معلول الذي يُنتظر أن يقود الجهة اليسرى خلال الكان.
وفي الجهة اليمنى، تبدو المنافسة أكثر حدّة، ما يجعل أحد الثنائي معتز التفاني أو محمد بن علي خارج حسابات القائمة النهائية، رغم الأداء المقبول لبن علي في مواجهة قطر.
أما قلب الدفاع، فيبدو أن الثنائي حمزة الجلاصي ومروان الصحراوي سيدفعان ثمن التذبذب في النسق والتمركز، إضافة إلى تقلّص فرص حسام تقا مع عودة المدافعين المحترفين من الدوريات الأوروبية.

الخط الأمامي: منافسة شرسة وإقصاء منتظر لعدة أسماء

يُتوقّع أن يعرف الهجوم تغييرات جذرية، حيث يجد الرباعي عمر العيوني، ريان عنان، نسيم الدنداني، وسيف الدين الجزيري نفسه خارج مخططات الجهاز الفني.
وتعود أسباب الاستبعاد إلى تراجع الفاعلية الهجومية، إضافة إلى بروز مهاجمين آخرين في أوروبا قدموا ضمانات أكبر.
الجزيري تحديدًا يعيش وضعًا صعبًا بعد ظهوره الباهت وطرده في مباراة قطر، ما جعل حظوظه في التواجد ضمن قائمة الكان تتضاءل بشكل ملحوظ.

رؤية فنية جديدة تعيد توزيع الأدوار

يحاول الإطار الفني إعادة بناء المنظومة العامة للفريق على أساس لاعبين محترفين يمتلكون خبرة وخلفية تنافسية عالية. هذه الرؤية تأتي لتعويض إخفاق كأس العرب وإعادة تشكيل هوية الفريق قبل دخول غمار بطولة قارية تتطلب تركيزًا وانسجامًا أعلى. ويعتقد المتابعون أن غربلة العناصر الحالية خطوة ضرورية للعودة إلى الأداء المتوازن.

الجماهير في انتظار القائمة النهائية

يترقب الشارع الرياضي الإعلان الرسمي عن قائمة الكان، وسط آمال بأن تكون التغييرات المقترحة بداية لمسار إصلاحي يمنح المنتخب صورة أقوى في المغرب. وتنتظر الجماهير رؤية نسخة أفضل من نسور قرطاج، قادرة على تجاوز ما حدث في كأس العرب وتقديم مردود يليق بتاريخ المنتخب في المسابقات القارية.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

يشير تحليل فريق تحرير موقع تونس 33 إلى أن المراجعة العميقة لقائمة المنتخب لم تكن مجرد رد فعل على نتائج كأس العرب، بل تمثل خطوة استراتيجية قبل دخول أحد أهم الاستحقاقات الإفريقية. فالأداء المتذبذب في الدور الأول كشف عن حاجة فعلية لإعادة ضبط مراكز عديدة داخل الفريق، خصوصًا في الدفاع والهجوم.
ويرى فريقنا أن الاعتماد على المحترفين ذوي الإيقاع العالي سيساهم في رفع المستوى العام للمنتخب، خاصة أن البطولة الإفريقية تتطلب جاهزية بدنية واستقرارًا ذهنيًا من المباراة الأولى. كما تُعتبر التغييرات فرصة لإعادة بناء مشروع تنافسي قادر على استعادة ثقة الجماهير التي تنتظر ردّة فعل قوية في المغرب.

الخاتمة

يدخل المنتخب مرحلة جديدة من التحضير للكان، وسط قرارات حاسمة تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الفني. وستكشف القائمة النهائية عن ملامح المشروع القادم، بين من يغادر ومن يظل ضمن الركائز الأساسية، في انتظار ظهور أكثر قوة وواقعية على الساحة القارية.

المصدر

فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: موقع ديوان أف أم

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock