سامي الطرابلسي يخرج عن صمته بعد انسحاب المنتخب من كأس العرب..
أوّل تصريح لسامي الطرابلسي بعد مغادرة المنتخب كأس العرب
ودّع المنتخب التونسي منافسات كأس العرب رغم انتصاره العريض على قطر بثلاثية نظيفة، في مباراة قدّم خلالها نسور قرطاج أداءً مميزًا أعاد شيئًا من الثقة، لكنّه لم يكن كافيًا لقلب حسابات المجموعة. وجاء الخروج نتيجة التعثّر في الجولتين السابقتين، ما جعل الفوز الكبير أمام قطر بلا تأثير على ورقة التأهّل.
أداء مميز أمام قطر يكشف الوجه الحقيقي للمنتخب
اعتبر المدرب سامي الطرابلسي أن مواجهة قطر كانت الأفضل فنيًا في مسار المنتخب بالبطولة، حيث نجح اللاعبون في السيطرة على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى، مع تحرّك منظم بين الخطوط وتوظيف ناجح للفرص. هذا الأداء، حسب رأيه، يعكس المستوى الحقيقي للمجموعة، لكنه جاء متأخرًا مقارنة ببداية البطولة.
أخطاء مباراة سوريا ومنعرج فلسطين
كانت مواجهة سوريا أول المنعرجات، إذ دخل المنتخب المباراة دون جاهزية بدنية كافية، ما جعله يقبل هدفًا مبكرًا أربك مساره منذ البداية. أما مباراة فلسطين، فقد ضيّع خلالها اللاعبون فرصًا محققة أمام المرمى، وهو ما ساهم في التفريط في نقطتين ثمينتين أثّرتا بقوة على حظوظ التأهّل، رغم السيطرة النسبية التي أظهرها المنتخب.
تصريحات الطرابلسي وبن رمضان بعد نهاية المشوار
عبّر المدرب سامي الطرابلسي عن أسفه لعدم ترجمة الأداء الجيد أمام قطر في المباراتين السابقتين، معتبرًا أن غياب التركيز والجهوزية البدنية كانا أبرز أسباب الإقصاء المبكّر. من جهته، أعرب اللاعب محمد علي بن رمضان عن خيبة أمله بعد الخروج، مؤكدًا أن المجموعة بذلت مجهودًا كبيرًا وأظهرت شخصية قوية في المباراة الأخيرة رغم الحسابات المعقّدة للمجموعة.
لوبيتيغي يحمّل فريقه مسؤولية الخسارة الثقيلة
أبدى المدرب الإسباني للمنتخب القطري جولين لوبيتيغي أسفه لخروج فريقه، واصفًا مباراة تونس بأنها الأسوأ في مسار قطر خلال البطولة. وأوضح أن الأخطاء في التمركز والتمرير وضياع الفرص السهلة ساهمت في الهزيمة الثقيلة، معتبراً أنّ غياب بعض العناصر الأساسية زاد من صعوبة المهمة.
خروج تونس وقطر وتأهّل فلسطين وسوريا
أسفر التعادل بين فلسطين وسوريا عن منح بطاقتي التأهّل لهما، ليغادر المنتخبان التونسي والقطري المنافسات من الدور الأول. وجاء هذا السيناريو نتيجة مباشرة لحسابات دقيقة في ترتيب المجموعة، حيث لم تشفع لتونس ثلاثيتها أمام قطر ولا لقطر نتائجها السابقة.
تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33
يرى فريق تحرير موقع تونس 33 أن سيناريو خروج المنتخب التونسي يعكس إخفاقًا متجدّدًا في التعامل مع ضغوط المباريات الأولى في البطولات الكبرى. فالهزيمة أمام سوريا أثّرت نفسيًا وذهنيًا على اللاعبين، بينما ضيّعت مباراة فلسطين فرصة إعادة التوازن قبل مواجهة قطر. ويشير تحليلنا إلى أنّ المنتخب بحاجة إلى مشروع فني متكامل يعالج مشكلات الاستقرار، ويمنح اللاعبين جاهزية ذهنية وبدنية أعلى في البطولات القصيرة. كما يظهر من خلال الأداء أمام قطر أنّ المنتخب قادر على تقديم مستوى تنافسي قوي، لكن غياب الاستمرارية يبقى العائق الأكبر أمام العودة إلى مسار ثابت وناجع.
الخاتمة
يغادر المنتخب التونسي كأس العرب بأداء متأخر جاء بعد فوات الأوان، لكنه يقدّم في المقابل صورة يمكن البناء عليها من أجل التحضير للاستحقاقات المقبلة. ويبقى التحدي الأبرز هو استعادة الاستقرار الفني والذهني لضمان حضور أقوى في البطولات القادمة.
المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: موقع ديوان أف أم

















