تتجه أنظار جماهير الكرة العربية، مساء اليوم الثلاثاء، نحو ملعب استاد البيت الذي يحتضن مواجهة حاسمة تجمع منتخب مصر بنظيره الأردني، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس العرب. وتمثل المباراة محطة مفصلية في مسار الفراعنة، الذين يدخلون اللقاء وهم يتمسكون بفرصة التأهل رغم البداية المتواضعة، في وقت يقدّم فيه المنتخب الأردني أداءً قوياً وضعه في صدارة المجموعة الثالثة. ويأتي هذا اللقاء وسط اهتمام جماهيري وإعلامي واسع، باعتباره اختبارًا فعليًا لقدرات المنتخب المصري ومدى جاهزيته لمواصلة المشوار.

ترتيب المجموعة الثالثة – كأس العرب 2025

تضم المجموعة الثالثة منتخبات مصر والأردن والكويت والإمارات، وشهدت جولاتها الأخيرة تنافسًا شديدًا على بطاقتي العبور. ويتصدر الأردن الترتيب برصيد ست نقاط بعد تحقيق انتصارين متتاليين، وهو ما يمنحه أفضلية معنوية وفنية قبل مباراة اليوم.
ويأتي منتخب مصر ثانيًا برصيد نقطتين بعد تعادلين، يليه المنتخب الإماراتي بنقطة واحدة في المركز الثالث، بينما يتذيل الكويت الترتيب بنقطة واحدة كذلك.
وتحتاج مصر إلى الفوز لضمان التأهل دون حسابات معقدة، في حين يكفي الأردن التعادل للحفاظ على مركز الصدارة.

التاريخ ينحاز إلى مصر – المواجهات المباشرة

من الناحية التاريخية، تميل الكفة بشكل واضح لصالح الفراعنة. فقد التقى المنتخبان ثلاث مرات سابقًا، ونجح منتخب مصر في الفوز بجميع المواجهات دون استثناء.
ورغم تفوق مصر في الماضي، فإن مواجهة اليوم تحمل طابعًا مختلفًا بسبب التطور الملحوظ في مستوى المنتخب الأردني، الذي بات يقدم أداءً جماعيًا منظمًا ويملك عناصر قادرة على إحراج المنافسين.

قائمة منتخب مصر – أبرز الغيابات والتحديات

يخوض المنتخب المصري البطولة بقائمة تضم مزيجًا من الخبرات والعناصر الشابة. وتأتي القائمة على النحو التالي:

حراسة المرمى:

علي لطفي – محمد عواد – محمد بسام

خط الدفاع:

هادي رياض – محمود حمدي الونش – ياسين مرعي – رجب نبيل
الظهير الأيمن: أحمد هاني – كريم العراقي
الظهير الأيسر: يحيى زكريا – كريم فؤاد

الوسط:

محمد النني – عمرو السولية – أكرم توفيق – غنام محمد – محمد مجدي “أفشة” – إسلام عيسى – مصطفى شلبي – مصطفى سعد “ميسي” – ميدو جابر

الهجوم:

محمد شريف – حسام حسن – مروان حمدي

ويغيب اللاعب كريم فؤاد عن المباريات المتبقية، بعد تعرضه لإصابة في الربة تم تشخيصها على أنها جزع في الرباط الصليبي، وهي إصابة تستوجب علاجًا تحفظيًا لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع، مع متابعة دقيقة من الجهاز الطبي للنادي الأهلي.

تحديات تكتيكية أمام مصر

يدخل المنتخب المصري المواجهة وهو مطالب بتحسين الأداء الهجومي، خصوصًا في ظل غياب الفاعلية أمام المرمى خلال الجولتين السابقتين.
في المقابل، يعتمد المنتخب الأردني على اللعب السريع والضغط العالي، إضافة إلى تميّز لاعبيه في التحولات.
وتشير التوقعات إلى مباراة مغلقة تكتيكيًا، حيث يسعى الفراعنة لفرض السيطرة على وسط الملعب عبر النني والسولية، مقابل قوة بدنية وحركية أردنية قد تربك التنظيم الدفاعي المصري إذا لم تتم إدارة المباراة بحذر.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

من منظور فني، يبدو أن المنتخب المصري يدخل المباراة وهو تحت ضغط جماهيري كبير، مقابل حضور ذهني قوي للمنتخب الأردني الذي يخوض اللقاء بأريحية أكبر.
في تونس، تُتابَع البطولة باهتمام خاص، نظرًا لقرب المنافسة العربية من جماهير الكرة التونسية وارتباطها بتحضيرات بعض المنتخبات القارية. ويرى محللون محليون أن المباراة قد تقدم مؤشرات عن مدى جاهزية المنتخب المصري قبل الاستحقاقات القادمة، خاصة مع وجود عناصر محلية تسعى لإثبات ذاتها.
كما يعتبر بعض الخبراء أن قوة الأردن الحالية قد تعيد تشكيل خريطة المنافسة العربية مستقبلًا، في ظل تجانس الفريق وقدرته على التحكم في الإيقاع، وهو ما يجعل مباراة اليوم اختبارًا حقيقيًا للمدرب المصري ولاعبيه.

خاتمة

مباراة اليوم ليست مجرد مواجهة عابرة، بل هي صراع مباشر على بطاقة ثمينة نحو الأدوار القادمة في كأس العرب. الفوز يمنح مصر دفعة معنوية كبيرة، بينما يسعى الأردن لتأكيد تفوقه والاستمرار في صدارة المجموعة.
ومع جاهزية المنتخبين ورغبة كل فريق في الانتصار، ينتظر الجمهور العربي مواجهة مثيرة عنوانها الندية والإصرار.

المصدر

فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: موقع رياضي عربي