انشيلوتي يفاجئ الصحافة البرازيلية بتصريحات صادمة بعد مباراة تونس..

اعتبر مدرب المنتخب البرازيلي، كارلو أنشيلوتي، أنّ الفريق يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق أفضل جاهزية قبل نهائيات كأس العالم 2026، وذلك بعد التعادل (1-1) مع المنتخب الوطني التونسي في مباراة ودية أقيمت مساء الثلاثاء بمدينة ليل الفرنسية.

التحدي التكتيكي أمام نسور قرطاج

أوضح أنشيلوتي أن المواجهة ضد تونس كانت مختلفة تمامًا عن المباراة السابقة أمام السنغال، نظرًا لاعتماد المنتخب التونسي على تنظيم دفاعي متراص ومتقن. هذا الأسلوب فرض على البرازيل البحث عن مساحات دقيقة وتحركات منسقة لكسر خطوط الضغط، ما منح الجهاز الفني فرصة لرصد نقاط القوة والضعف في الأداء التكتيكي للفريق.

وأكد أنشيلوتي أنّ النسق الدفاعي القوي للمنتخب التونسي ساهم في تعزيز عنصر الصبر والانضباط لدى لاعبي البرازيل، معتبرًا أنّ مواجهة خصم منظم مثل تونس تُعد تجربة تدريبية قيمة قبل المونديال.

أداء تونس يحظى بالإشادة

أشاد المدرب الإيطالي بمستوى لاعبي تونس، مشيرًا إلى أن الفريق لعب بكثافة بدنية عالية وحرص على التغطية الدفاعية المتواصلة. وأكد أنّ مواجهة فرق ذات أساليب متنوعة تساعد البرازيل على تطوير البناء الهجومي وتحسين التمريرات في مناطق الضغط العالي، مما يجعل كل مباراة ودية جزءًا من خطة شاملة للتحضير لكأس العالم.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

من منظور تحليلي، يمكن القول إن تونس فرضت على البرازيل التحرك ضمن خطوط ضيقة ومحاولة فك الدفاع المنظم يمثل اختبارًا هامًا للسيليساو. أبرز نقاط القوة التي أظهرها نسور قرطاج:

• تكثيف الرقابة على وسط الملعب ومنع التمريرات بين الخطوط.
• القدرة على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم عبر الهجمات المرتدة.
• الالتزام بالواجبات التكتيكية لكل لاعب، ما قلّص فرص البرازيل في الوصول إلى مناطق الخطورة بسهولة.

وبالنسبة للبرازيل، أتاح اللقاء تجربة استراتيجيات بديلة مثل اللعب على الأطراف والتحركات العرضية، واختبار لاعبين جدد في مراكز مختلفة، وهو ما يندرج ضمن هدف توسيع قاعدة الخيارات المتاحة قبل النهائيات.

انسجام الفريق والاستعداد للمستقبل

أكد أنشيلوتي أن الهدف الأساسي لهذه الفترة هو إرساء الانسجام بين اللاعبين وتثبيت ملامح التشكيلة الأساسية. وأضاف أن المباريات الودية القادمة ستُستغل لتجربة أساليب هجومية جديدة وتقنيات مختلفة لكسر الدفاعات المنظمة، مع التركيز على الاستفادة من كل لقاء لتطوير الأداء الجماعي.

واختتم بأن التعادل أمام تونس يمثل نجاحًا تكتيكيًا وفنيًا، مشددًا على أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح نحو بلوغ أقصى درجات الجاهزية قبل نهائيات كأس العالم 2026.

مصدر المقال: فريق تحرير موقع تونس 33