بالفيديو : وفاة امرأة داخل معهد بعد إشعال النار في جسدها بسبب..

اهتزت مدينة غار الدماء بولاية جندوبة، اليوم الأربعاء، على وقع حادثة مأساوية راحت ضحيتها لبنى الجندوبي، أم لتلميذة، بعد أن أقدمت مطلع الأسبوع الجاري على إضرام النار في جسدها بساحة أحد المعاهد الثانوية.

الحادثة أمام التلاميذ والإطار التربوي

وقعت الواقعة يوم الاثنين الفارط حين قامت الأم بسكب مادة قابلة للاشتعال على جسدها وإشعال النار أمام التلاميذ والأساتذة، ما تسبب في حالة من الذعر والفوضى بالمؤسسة التعليمية. تم نقلها إلى المستشفى الجهوي بجندوبة، ثم إلى وحدة الحروق بالعاصمة، حيث فارقت الحياة متأثرة بجروحها البليغة.

دوافع الفعل: احتجاج على قرار إداري

وفق تصريح فريد الفداوي، كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بجندوبة، فإن الأم أقدمت على هذا الفعل احتجاجًا على قرار إداري يقضي بنقلة تسعة تلاميذ، بينهم ابنتها، إلى معهد آخر بسبب تجاوز عدد التلاميذ للنصاب القانوني. الحادثة تكشف هشاشة التواصل بين الإدارة والأولياء وأهمية مراعاة الجانب النفسي والاجتماعي عند اتخاذ مثل هذه القرارات.

ردود الفعل المحلية والتفاعل على مواقع التواصل

أثارت الحادثة موجة من الحزن والغضب في صفوف المجتمع المحلي وعبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعا ناشطون إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات الحادث وتحميل المسؤوليات. كما أعادت الواقعة تسليط الضوء على ضرورة وجود آليات دعم نفسي واجتماعي للأولياء للتخفيف من التوتر الناتج عن القرارات المدرسية.

غياب الرد الرسمي وانتظار التحقيقات

حتى الآن، لم تصدر وزارة التربية أي بيان رسمي حول الحادثة، بينما تتواصل التحقيقات الإدارية والأمنية للكشف عن جميع الظروف المحيطة. وتؤكد الواقعة على ضرورة مراجعة الإجراءات الإدارية بما يوازن بين مصلحة التلميذ وحماية صحة وسلامة الأولياء.

تحليل صحفي: أهمية البعد النفسي والاجتماعي في القرارات التربوية

الحادثة تبرز بوضوح أن القرارات الإدارية داخل المدارس قد تكون محفوفة بمخاطر نفسية واجتماعية إذا لم تراعي البعد الإنساني للأولياء والتلاميذ. هناك حاجة ماسة لآليات استماع وحوار مسبق مع الأسر، إلى جانب تقديم دعم نفسي للأولياء، لتفادي تصاعد التوترات التي قد تنتهي بمآسي مثل هذه.

📰 المصدر: مصادر المحتوى والمصداقية تونس 33 نقلا على موزاييك فم..