قضايا و حوادث

بالفيديو – المنستير: حادث مرور مروع يودي بحياة عدد من المواطنين..

عاشت مدينة سيدي بنور من ولاية المنستير، مساء اليوم، على وقع حادث مرور مأساوي أعاد إلى الواجهة النقاش القديم حول فوضى الطرقات في تونس. فقد أسفر اصطدام عنيف بين سيارتين عائليتين بالطريق الحزامية عن وفاة طفلين (13 و6 سنوات) على عين المكان، فيما نُقل والدهما إلى المستشفى في حالة حرجة.

تجاوز مميت وسلوك متهوّر

شهادات متطابقة أكدت أن السبب المباشر للحادث يعود إلى مناورة خطيرة أقدم عليها سائق سيارة معدّة للكراء قادمة من المهدية، حيث حاول تجاوزًا ممنوعًا في منعرج خطير، ليصطدم مباشرة بمركبة أخرى كان على متنها كهل وطفلاه. هذه الحركة الطائشة حوّلت لحظة عائلية إلى مأساة لم يستفق منها الأهالي بعد.

صدمة اجتماعية وأسئلة مفتوحة

وفاة الطفلين في لحظة واحدة هزّت الرأي العام المحلي، وأثارت غضبًا واسعًا بين سكان الجهة الذين حمّلوا جزءًا من المسؤولية إلى غياب الردع وتكرار المخالفات المرورية دون متابعة صارمة. كما أثارت الحادثة جدلًا حول البنية التحتية للمسالك الحزامية التي تشهد حركة مرورية مكثفة وتفتقر في بعض المقاطع إلى إشارات وتحذيرات كافية.

تدخّل عاجل وتحقيقات جارية

وحدات الحماية المدنية تحرّكت بسرعة لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، حيث تبيّن أن السائق ومرافقيه (ثلاثة شبان وفتاة إيطالية) أصيبوا بجروح طفيفة. وفي الأثناء، فتحت الوحدات الأمنية تحقيقًا عاجلًا لتحديد المسؤوليات والوقوف على تفاصيل الواقعة، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث القانونية.

ما بعد المأساة: الحاجة إلى مقاربة شاملة

حادثة المنستير ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما لم يتم تفعيل استراتيجية متكاملة للحد من النزيف المروري، تقوم على التربية المرورية، تشديد الرقابة الأمنية، وتحسين البنية التحتية. فكل حادث من هذا النوع يكشف أن الأرواح البريئة، خصوصًا الأطفال، تظل الحلقة الأضعف أمام التهور وغياب الردع.

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock