بث مباشر : مباراة النادي الإفريقي و إتحاد بن قردان..
مباراة قوية بين النادي الإفريقي واتحاد بن قردان.. متابعة مباشرة

اهتزّ حي التضامن بولاية أريانة، اليوم الخميس، على وقع جريمة مروّعة تمثلت في إقدام شاب على قتل والدته داخل منزل العائلة باستخدام سكين. وحدات الأمن أكدت أنّها تمكنت من إيقاف المتهم بسرعة، بعد أن اعترف بجريمته أمام باحث البداية.
سوابق وعدوانية سابقة
بحسب ما كشفته مصادر أمنية، فإن الشاب من ذوي السوابق العدلية، وقد سبق له أن مارس العنف ضد والدته في أكثر من مناسبة. هذا المعطى يعيد إلى الواجهة مسألة التعامل القضائي والأمني مع حالات العنف الأسري المتكرّر، والتي قد تتطور في بعض الأحيان إلى جرائم قاتلة.
تدخل القضاء والطب الشرعي
النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية بأريانة أذنت برفع جثة الضحية وتحويلها إلى مصالح الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة، كما قررت فتح بحث معمّق لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقية. التحقيق سيسعى أيضًا إلى تحديد ما إذا كان المتهم يعاني من اضطرابات نفسية أو أنّ الجريمة ارتُكبت بدافع آخر.
قراءة في الأبعاد الاجتماعية
هذه الحادثة تعكس حجم تفاقم ظاهرة العنف الأسري في بعض الأحياء الشعبية، حيث تتحول الخلافات العائلية، في غياب قنوات الحوار والدعم الاجتماعي، إلى مآسٍ دامية. كما تطرح القضية أسئلة ملحّة حول دور المؤسسات المعنية بالطفولة والشباب في احتواء المنحرفين وإعادة إدماجهم قبل أن يصلوا إلى ارتكاب جرائم بهذا الحجم.
المجتمع أمام صدمة جديدة
جريمة قتل الأم على يد ابنها تركت صدمة كبيرة في صفوف متساكني حي التضامن، الذين وصفوا ما حدث بأنه “كارثة إنسانية” تهز القيم العائلية والاجتماعية. فالأم التي تمثل رمز الحماية والرعاية تحولت في هذه الواقعة إلى ضحية لابنها، ما يعمّق الجرح النفسي لدى الرأي العام ويعيد النقاش حول ضرورة تشديد العقوبات وتكثيف برامج الوقاية من العنف الأسري.
المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33