عاجل : أسطول الصمود يقترب من غزة.. وهذا هو مساره الآن..

في مشهد بحري يلفه الترقّب والتحدي، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، اليوم الأحد، أنّ أسطول الصمود العالمي لم يعد يفصل بينه وبين القطاع سوى 735 كيلومترًا فقط، في خطوة جديدة على طريق اختراق الحصار البحري المفروض منذ سنوات. هذا الرقم لا يمثل مجرد مسافة جغرافية، بل يعكس مرحلة حاسمة في معركة رمزية وإنسانية تتجاوز حدود البحر المتوسط.

قوافل مدنية تحت رقابة مشددة

الأسطول يضم سفنًا وقوارب مدنية تقل ناشطين ومتطوعين من دول متعددة، وهو يعبر منذ أيام ممرات بحرية مراقبة من قوات خفر السواحل الإقليمية وجهات دولية مختلفة، مع تصاعد الترقّب كلما اقتربت القوافل من المياه المحظورة التي تضعها إسرائيل تحت سيطرتها. تحديثات المسافة المتفاوتة التي تُعلن كل فترة تعكس ديناميكية الحركة البحرية وتغيّر السرعة تبعًا للظروف المناخية والملاحية.

مخاطر ملاحية ومعادلات سياسية

اقتراب الأسطول من نطاق الخطر يعني أنّه بات في منطقة ترتفع فيها احتمالات التدقيق والاعتراض، سواء من البحرية الإسرائيلية أو من جهات وسيطة. وتتعامل القوافل بحذر شديد مع الرياح وحالة البحر والمسارات البديلة لتجنّب أي مواجهة مباشرة، بينما يبقى التوقيت الفعلي للوصول رهنًا بمعادلة تجمع بين العوامل الملاحية والحسابات السياسية.

مواجهة بين سرديّتين

فيما يؤكد المنظمون أنّ تحركهم سلمي وقانوني يهدف فقط إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى سكان غزة، تكرر إسرائيل موقفها الرافض لوصول أي سفينة مباشرة إلى الشواطئ، ملوّحة بخيارات تشمل الاعتراض أو توجيه السفن إلى موانئ بديلة. هذا التضارب يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة قد تحدد شكل الأيام القادمة.

خلفية إنسانية ضاغطة

تأتي هذه الرحلة البحرية على وقع أزمة إنسانية خانقة في غزة، حيث تتفاقم معاناة المدنيين مع النقص الحاد في الإمدادات الطبية والغذائية والطاقة. ويسعى الأسطول إلى أن يكون أكثر من مجرد قافلة مساعدات؛ إنه رسالة ضغط رمزية ودبلوماسية تطالب بفتح ممرات إنسانية آمنة.

أرقام متحركة وقراءات مختلفة

التباين في الأرقام المعلنة حول المسافة (735 أو 825 كلم مثلًا) يعود إلى اختلاف نقاط القياس ووحدات التحويل (كلم أو ميل بحري)، ما يجعلها مؤشرات تقريبية لحركة متغيرة وليست قياسات ثابتة.

فريق تحرير موقع تونس 33 – مصادر دولية