رياضة

ميركاتو 2026 : 3 أسماء بارزة في طريقها لمغادرة الترجي

تحركات داخل الترجي: أسماء على أبواب المغادرة في شتاء 2026

شرع الإطار الفني للترجي الرياضي التونسي، بقيادة المدرب ماهر الكنزاري، في تنفيذ خيارات حاسمة تتعلّق بالتركيبة البشرية للفريق، وذلك قبل الدخول في معسكر إعدادي مغلق يندرج ضمن التحضيرات للمرحلة الثانية من الموسم، التي تنطلق رسميًا مع شهر جانفي 2026، محليًا وقاريًا.

هذا التمشي يأتي في سياق البحث عن نجاعة أكبر على مستوى الأداء، خاصة مع ارتفاع سقف انتظارات جماهير فريق باب سويقة، التي تطالب بالمنافسة الجدية على كل الواجهات دون استثناء.

وضعية رياضية مستقرة محليًا وضغط قاري متزايد

أنهى الترجي النصف الأول من الموسم متصدرًا ترتيب الرابطة المحترفة الأولى برصيد 31 نقطة، مع احتفاظه بمباراة مؤجلة أمام اتحاد بن قردان، ما يمنحه هامش أمان نسبي على الصعيد المحلي.

في المقابل، تبدو الوضعية القارية أقل راحة، حيث اكتفى الفريق بتعادلين في مستهل مشواره بدور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، أمام كل من الملعب المالي وبترو أتلتيكو الأنغولي، ليحصد نقطتين فقط، وهو رصيد فرض مراجعة فنية دقيقة وتقييمًا شاملًا لمردود عدد من اللاعبين.

قرارات فنية: ثلاثة لاعبين خارج الحسابات

وفق معطيات متقاطعة من محيط النادي، حسم ماهر الكنزاري قراره بالتخلي عن ثلاثة لاعبين من الفريق الأول، بعد تقييم امتد لأسابيع وشمل الجوانب الفنية والانضباطية والجاهزية البدنية.

الأسماء التي لم تعد ضمن مشروع المرحلة القادمة هي:
رائد بوشنيبة، الذي لم ينجح في فرض نفسه رغم محدودية الفرص،
محمد وائل الدربالي، الذي خرج تدريجيًا من خيارات الإطار الفني،
ومحمد الموحلي، الذي لم تتجاوز مشاركاته خمس مباريات على امتداد موسمين.

وقد تم إعلام المعنيين رسميًا بضرورة البحث عن حلول جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية.

ملف الموحلي: الجانب المالي يفرض نفسه

يُعدّ وضع محمد الموحلي الأكثر تعقيدًا، إذ طالب اللاعب بفسخ عقده مقابل تمكينه من كامل مستحقاته المالية، المقدّرة بأكثر من 200 ألف دينار تونسي.
اللاعب يعتبر أن محدودية مشاركاته لا تعكس التزامه المهني، في حين تسعى إدارة الترجي إلى إيجاد صيغة توافقية تُجنّب النادي أعباء مالية إضافية.

الملف ما يزال مفتوحًا على عدة سيناريوهات، بين الفسخ بالتراضي أو التسوية المالية التدريجية، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات مع وكيل اللاعب.

إجراءات إدارية ومعسكر حاسم

من المنتظر أن تتحرّك إدارة النادي خلال الأيام القادمة لحسم الوضعيات الإدارية للاعبين الثلاثة، سواء بعدم إدراجهم ضمن القوائم المحلية والقارية، أو عبر فسخ العقود أو الإعارة حسب العروض المتاحة.

المعسكر الإعدادي المغلق سيكون محطة مفصلية لرسم ملامح التشكيلة الأساسية، وضبط الأسماء التي سيُعوَّل عليها في مرحلة تُعدّ من الأكثر حساسية في الموسم.

تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33

تعكس خيارات الكنزاري توجّهًا واضحًا نحو تقليص هامش المجازفة والتركيز على مجموعة من اللاعبين القادرين على الاستمرارية وتحمل ضغط الرزنامة. فالتعثر القاري في الجولات الأولى أنهى مرحلة التجريب، وفرض منطق الحسم المبكر.

في المقابل، يبقى التحدي المالي حاضرًا، خاصة في ظل تزامن إنهاء بعض العقود مع الحاجة لتعزيز الصفوف بعناصر جاهزة. نجاح الميركاتو الشتوي لن يُقاس فقط بالأسماء الجديدة، بل بقدرة الإدارة على إدارة التوازن بين الطموح الرياضي والإمكانيات المالية.

جانفي 2026: شهر الحقيقة

ينتظر الترجي برنامجًا مكثفًا مع استئناف منافسات البطولة، إلى جانب مواجهات حاسمة في دوري أبطال إفريقيا، حيث بات تحقيق الانتصارات ضرورة لا خيارًا. المرحلة القادمة ستكشف مدى نجاعة القرارات الحالية، وقدرتها على إعادة الفريق إلى مساره القاري الطبيعي.


📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33 – المرجع: معطيات من مصادر قريبة من إدارة الترجي الرياضي التونسي

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock