هل يلوح بالاستقالة؟ كواليس انسحاب الطبوبي المفاجئ من اجتماع الهيئة الإدارية..
انسحاب مفاجئ للطبوبي من اجتماع الهيئة الإدارية… ماذا وراء القرار؟
شهد مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد علي اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، أجواءً غير مسبوقة من الاضطراب والتوتر خلال اجتماع الهيئة الإدارية الوطنية، الذي كان مخصصًا لمناقشة ملفات حساسة تتعلق بتحركات الاتحاد واستراتيجيته المقبلة.
انسحاب مفاجئ وسط تصاعد الخلافات
مصادر مطلعة أفادت بأن الأمين العام نور الدين الطبوبي غادر القاعة بشكل مفاجئ، وسط حالة من الذهول بين الأعضاء، قبل أن يلوّح بشكل صريح بـ استقالته من منصبه. هذا التصرف دفع الهيئة إلى تعليق الاجتماع فورًا، ما أثار تساؤلات حول مستقبل القيادة النقابية وقدرة الاتحاد على تجاوز الانقسامات الداخلية.
خلفيات الأزمة الداخلية
تحليل الأحداث يشير إلى أن الاختلافات الداخلية داخل الاتحاد بلغت ذروتها، خاصة في طريقة التعامل مع الملفات المطروحة على الطاولة، سواء المرتبطة بالحوار مع الحكومة أو بالترتيب الداخلي للاتحاد. وتكشف هذه التطورات عن حاجة ماسة لإعادة ترتيب أولويات الاتحاد لضمان استمرار دوره المؤثر على المشهد النقابي والسياسي في تونس.
ردود فعل متوقعة وتأثيرات محتملة
يعتقد المراقبون أن الأزمة الحالية قد تؤدي إلى انقسام أوسع داخل المنظمة إذا لم يتم التدخل سريعًا من قبل العقلاء والنخبة النقابية. أي فراغ قيادي أو استمرار حالة الاحتقان قد يؤثر مباشرة على مصداقية الاتحاد ويحدّ من قدرته على قيادة النقابات الفرعية والمشاركة في الحوار الوطني بفاعلية.
الرهانات على الحلول الوسط
يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن أعضاء الهيئة الإدارية من احتواء الأزمة وإقناع الطبوبي بالتراجع عن قراره، أم أن الوضع سيشهد مزيدًا من التدهور يؤدي إلى إعادة رسم المشهد النقابي بشكل كامل؟ المحللون يشيرون إلى أن حل الأزمة يعتمد على التوازن بين الحوار الداخلي والحفاظ على وحدة الاتحاد، وهو ما قد يكون مفتاح استقرار المنظمة في المرحلة القادمة.
تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33
تلويح الطبوبي بالاستقالة يعكس ضغطًا شديدًا على قيادة الاتحاد في وقت تتصاعد فيه المطالب الشعبية والنقابية. أي تحرك متسرع أو تصعيد داخلي قد يُضعف تأثير الاتحاد على صعيد السياسة الوطنية، بينما أي خطوات عقلانية ومدروسة قادرة على حفظ تماسك الهيئة الإدارية وضمان استمرار الاتحاد كقوة نقابية فاعلة.
المصدر
فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: مصادر نقابية مطلعة











