القيروان: عملية ليلية تفجر مفاجأة غير متوقعة لدى هذه المجموعة..

في تحرّك أمني دقيق، تمكنت وحدات الحرس الوطني بالقيروان من إحباط محاولة نقل كمية كبيرة من الأقراص المخدّرة كانت في طريقها نحو العاصمة. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الكمية المحجوزة، والمقدّرة بـ 1500 قرص مخدّر، كانت موجّهة نحو شبكة تعمل على الترويج بين عدة مناطق.

تفاصيل العملية الأمنية: متابعة دقيقة وشبهات أولية

انطلقت العملية مساء أمس حين لفتت سيارة خاصة انتباه دورية تابعة للحرس الوطني بالقيروان المدينة بسبب طريقة قيادتها ومسارها غير المألوف. وبعد القيام بمتابعة ميدانية محكمة، تولّى الأعوان إيقاف السيارة على مستوى مفترق الزربية.

المعاينة الأولية لم تُظهر شيئًا غير عادي، لكن عملية التفتيش الدقيق داخل المركبة كشفت عن كمية كبيرة من الأقراص المخدّرة مخفية بإحكام، ما يدلّ على وجود تخطيط مسبق لتهريبها نحو العاصمة وإعادة توزيعها.

شبكة محتملة وتفاصيل عن مصدر الكمية

تفيد المعلومات التي تحصّل عليها أعوان الحرس بأن الأقراص تمّ اقتناؤها من أحد الأحياء الشعبية بالقيروان، قبل الشروع في نقلها خارج الولاية. وتشير هذه التفاصيل إلى إمكانية وجود شبكة منظّمة تتولى تزويد المروجين في مناطق مختلفة، ما يجعل هذه العملية خطوة مهمّة في فكّ جزء من نشاط تلك الشبكات.

حجز السيارة وإيقاف المشتبه بهما

إثر التأكد من كل المعطيات، تمّ حجز كامل الكمية بالإضافة إلى السيارة باعتبارها وسيلة معتمدة في النقل غير القانوني. وبعد التنسيق مع النيابة العمومية، تمّ الإذن بالاحتفاظ بالمشتبه بهما في انتظار استكمال التحقيقات والكشف عن بقية الأطراف المتورطة.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

تسلّط هذه العملية الضوء على أمرين أساسيين:

أولًا، أن القيروان أصبحت نقطة عبور مهمة لبعض شبكات ترويج الأقراص المخدّرة، نظرًا لموقعها الرابط بين ولايات الوسط والعاصمة.
ثانيًا، تكشف العملية عن تطور أساليب الإخفاء والنقل، ما يفرض على الأجهزة الأمنية تكثيف المتابعة والاستخبارات الميدانية.

كما تكشف العملية حجم الطلب المرتفع على الأقراص المخدّرة في تونس، خصوصًا داخل المدن الكبرى، ما يجعل التصدّي لهذه الظاهرة ضرورة لحماية النسيج الاجتماعي والشباب بصفة خاصة.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: موقع وزارة الداخلية