الرئيسية

إيقاف المتورّطين في رشق قطار سوسة بالحجارة… ومسار قضائي صارم في الانتظار..

إيقاف المتورّطين في رشق قطار سوسة بالحجارة… ومسار قضائي صارم في الانتظار

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة موجة واسعة من الغضب، بعد أن ظهر ثلاثة قصّر وهم يعمدون إلى رشق قطار تونس – سوسة بالحجارة ليلة أمس، وذلك على مستوى منطقة حفرة الحبس قرب حي عمارات صندوق الضمان الاجتماعي بسوسة. المشهد كان خطيرًا بالنظر إلى أن القطار كان في حركة وعلى متنه عشرات المسافرين، ما جعل الحادثة تتحوّل سريعًا إلى قضية رأي عام.

تحرك أمني عاجل لتحديد هوية المعتدين

فور انتشار الفيديو، تحرّكت وحدات منطقة الأمن الوطني بسوسة المدينة بشكل سريع، حيث انطلقت في تنفيذ سلسلة من التحريات الميدانية لتحديد هوية القصّر الذين ظهروا في المقاطع المصوّرة. وبفضل جهود الاستقصاء، أمكن تحديد هوياتهم في غضون ساعات قليلة، قبل أن تقوم الوحدات الأمنية بمداهمة منازلهم إثر إذن من النيابة العمومية بسوسة.

إيقاف القصّر وإحالتهم على النيابة

بعد إلقاء القبض عليهم، أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بالقصّر الثلاثة من أجل شبهة الإضرار بملك الغير العام، خاصة وأن الاعتداء تسبب في تهشيم نافذة زجاجية بإحدى عربات القطار. ورغم الخسائر المادية المسجّلة، أكدت المعطيات الرسمية عدم تسجيل أي إصابات في صفوف المسافرين أو أعوان الشركة.

سلوك خطير يتكرر… والسلطات تتحرك

الحادثة أعادت إلى الواجهة مسألة الاعتداءات المتكررة على القطارات في عدد من المناطق، مما يهدد سلامة المواطنين ويعرقل سير المرفق العمومي. وقد أكدت مصادر أمنية أن التصدي لمثل هذه الأفعال يندرج ضمن أولويات الأجهزة المختصة، خصوصًا بعد تنامي هذه السلوكيات في بعض الأحياء.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

هذه الحادثة تبرز من جديد مشكلة انخراط بعض القصّر في أعمال خطيرة تهدد سلامة الأرواح والممتلكات. رشق القطارات بالحجارة ليس مجرد «تصرف طائش»، بل فعل قد يؤدي في أي لحظة إلى كارثة، خصوصًا مع كثافة المسافرين على خطوط الساحل.
وتشير الوقائع إلى أن الحلّ لا يقتصر فقط على التدخل الأمني، بل يحتاج إلى معالجة اجتماعية وتربوية لمواجهة ظاهرة العنف في بعض الأحياء، وتفعيل برامج موجهة للشباب للحدّ من الانحراف. كما يطرح الموضوع أسئلة حول دور الأسرة، المدرسة، والفضاء العام في توجيه القصّر نحو سلوك مسؤول.
وتبقى هذه الاعتداءات مؤشّرًا على ضرورة تعزيز الحملات التحسيسية، إلى جانب الردع القانوني، لضمان أمن المسافرين وحماية تجهيزات المرفق العمومي من التخريب.

خاتمة

التحرك السريع للقوات الأمنية والاحتفاظ بالمعتدين يوجه رسالة واضحة مفادها أن الدولة لن تتسامح مع أي فعل يهدد حياة المواطنين أو يعطل المرافق الحيوية. ويبقى الأمل أن تساهم هذه الإجراءات في ردع مثل هذه الممارسات مستقبلًا.

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33، المرجع: بلاغات أمنية محلية ومعطيات رسمية من منطقة الأمن الوطني بسوسة المدينة

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock