تحذير خطير: حمّى غرب النيل تتسبب في وفاة وإصابة في هذه الولاية.. وهذه علامات المرض..

عاد فيروس حمّى غرب النيل ليثير المخاوف في ولاية زغوان بعد تسجيل حالة جديدة لدى مواطن يبلغ 68 عامًا، وهي الثانية خلال أسابيع قليلة، إثر وفاة رجل آخر بالفحص في أواخر أوت. هذا التطور يضع المنظومة الصحية أمام اختبار حقيقي في التعامل مع أوبئة موسمية غالبًا ما تُفاجئ الهياكل الطبية والمجتمع معًا.
بيئة مثالية لتكاثر الفيروس
يؤكد أطباء مختصون أن المستنقعات والمياه الراكدة المنتشرة في عدد من المناطق تُعدّ أرضًا خصبة لتوالد البعوض الناقل للفيروس. ومع غياب لقاح أو علاج مخصص، تصبح الوقاية الميدانية حجر الأساس في الحد من انتشار المرض، سواء عبر تجفيف بؤر المياه أو تكثيف عمليات المراقبة الصحية.
البحث العلمي في قلب المعركة
فرق متخصصة، من بينها باحثو معهد باستور، تعمل على تتبع مسار الفيروس ودراسة خصائص الحشرات الناقلة له. الهدف من هذه الجهود ليس فقط رصد الحالات الحالية، بل أيضًا بناء قاعدة بيانات تساعد على التنبؤ بالموجات القادمة وصياغة خطط وقائية طويلة الأمد. هذه الديناميكية العلمية تعكس أن التحدي لا يقتصر على الجانب العلاجي، بل يشمل أيضًا إدارة المعرفة والوعي البيئي.
أعراض متفاوتة وحدّة غير متوقعة
الخطورة تكمن في طبيعة المرض غير المتجانسة: فبينما تمر بعض الإصابات دون علامات، تظهر لدى آخرين أعراض حادة مثل صداع شديد، ارتفاع الحرارة، وآلام في المفاصل. وفي حالات أكثر تعقيدًا، قد يؤدي المرض إلى التهابات دماغية أو سحائية تهدد الحياة مباشرة.
مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع
نجاح مواجهة هذه الموجة الصحية لا يتوقف على التدخل الطبي وحده، بل يتطلب أيضًا مشاركة المواطن عبر الحد من أماكن تجمع المياه القريبة من المنازل واستعمال وسائل الحماية من لسعات الحشرات. فالمعادلة واضحة: كلما تضافرت الجهود بين السلطات، الخبراء، والسكان، تقلصت فرص انتشار العدوى.