بالفيديو / منوبة على وقع صدمة: العثور على جثة أستاذ ثانوي محروقة بالكامل..

في حادثة مؤلمة هزّت الرأي العام المحلي، أذنت النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية بمنوبة، اليوم الخميس، بفتح بحث تحقيقي بعد العثور على جثة أستاذ تعليم ثانوي محروقة بالكامل داخل شقته الواقعة بحي بن يونس.

الوقائع الأولى تشير إلى أنّ أعوان الأمن ومصالح الحماية المدنية تحولوا على عين المكان فور الإبلاغ عن الحادثة، حيث تمت معاينة الجثة ورفعها لعرضها على مصالح الطب الشرعي. الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، وما إذا كانت ناجمة عن حادث عرضي – مثل تماس كهربائي أو تسرب غازي – أو نتيجة عمل إجرامي مدبر.

مسار التحقيقات تحت إشراف النيابة العمومية

مصدر أمني أوضح لـ”إذاعة الديوان” أنّ الأبحاث مازالت جارية، مشددًا على أنّ كل الفرضيات تبقى مطروحة، سواء تعلّق الأمر بحادث عرضي أو بجريمة قتل. وتخضع التحقيقات لإشراف مباشر من النيابة العمومية، التي تتابع الملف عن كثب بالنظر إلى خطورة ملابساته.

صدمة في صفوف المتساكنين والزملاء

الخبر أحدث صدمة كبيرة لدى متساكني حي بن يونس، الذين استيقظوا على واحدة من أكثر الحوادث غرابة وإثارة للجدل في المنطقة. أما زملاء الفقيد في قطاع التعليم، فقد عبّروا عن حزن عميق، معتبرين أنّ الحادثة لا تمسّ فقط شخص الأستاذ الراحل، بل تطرح أسئلة ملحّة حول هشاشة المحيط الاجتماعي والظروف التي يعيشها العديد من الإطارات التربوية.

قراءة أولية للتداعيات

حادثة من هذا النوع لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام في سياق اجتماعي متوتر تعيشه البلاد. إذ تفتح الباب أمام تساؤلات حول السلامة العامة داخل الأحياء السكنية، ونجاعة آليات التدخل في حال الطوارئ، فضلًا عن ضرورة تعزيز المراقبة الأمنية.

ورغم أنّ التحقيقات مازالت في بدايتها، فإنّ الرأي العام ينتظر بشغف نتائج تقرير الطب الشرعي التي ستحدد ما إذا كان الأستاذ ضحية حادث عرضي مأساوي أو جريمة خطيرة من شأنها أن تهزّ المجتمع التونسي بأسره.

✍️ فريق تحرير موقع تونس 33
🔗 المصدر: إذاعة الديوان + متابعة ميدانية