بالفيديو: جدل واسع في فرنسا بعد مقتل شاب تونسي أصيل القصرين بالرصاص..

أثار حادث مقتل مواطن تونسي أصيل ولاية القصرين في مدينة مرسيليا جدلًا واسعًا، بعد أن أعلن مدير راديو “أورو مغرب” شكري الداهش، اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025، أنّ وكيل الجمهورية الفرنسي أقر بوجود “اضطرابات نفسية” لدى الضحية، مؤكدًا في الوقت ذاته انتفاء أي شبهة إرهاب.
وبحسب المعطيات الأولية، فقد تعرّض الشاب التونسي إلى خمس رصاصات مباشرة من طرف أعوان الشرطة، ما أدى إلى وفاته على الفور، وهو ما أثار تساؤلات جدية حول دوافع هذا التدخل الأمني وملابساته.
جدل حول مبررات القوة المميتة
البيانات الرسمية الفرنسية لم تقنع الكثيرين، إذ يرى مراقبون أنّ أعوان الشرطة كانوا يمتلكون وسائل بديلة للسيطرة على الموقف، دون اللجوء إلى إطلاق النار القاتل، خاصة وأن الضحية كان في حالة نفسية حرجة. غياب أي إجراء ضد الأعوان المعنيين حتى الآن زاد من حدة الانتقادات، ودفع إلى التشكيك في شفافية التحقيقات.
صدى في أوساط الجالية
الواقعة خلفت حالة من الاحتقان داخل الجالية التونسية بمرسيليا، التي رحبت بموقف وزارة الخارجية التونسية، عقب استدعاء القائم بالأعمال الفرنسي وتأكيد التزام الدولة بالدفاع عن حقوق مواطنيها.
ولم يقتصر التضامن على التونسيين فحسب، إذ عبّر أفراد من الجالية الجزائرية عن مساندتهم لعائلة الضحية، معتبرين أن ملابسات الحادث مرتبطة بمناوشة سابقة مع جزائريين كان الضحية قد استعمل خلالها آلة حادة للدفاع عن نفسه.
قضية مرشحة للتصعيد الدبلوماسي
ملف مقتل الشاب التونسي يضع العلاقات التونسية الفرنسية أمام اختبار جديد، في ظل مطالب متزايدة بتحقيق سريع وشفاف يحدد المسؤوليات بدقة، ويكشف ما إذا كان ما حدث نتيجة خطأ فردي أم انعكاسًا لسياسات أمنية تعتمد “القوة المفرطة” تجاه المهاجرين.