تنبيه من الرصد الجوي: أمطار رعدية ورياح قوية السبت بهذه المناطق..

تشهد تونس، اليوم السبت، حالة من عدم الاستقرار الجوي مع تقلبات بارزة توحي بموسم خريفي مبكر يختبر قدرة البلاد على التكيف مع التغيرات المناخية المتسارعة. السحب الكثيفة التي غطت مناطق الشمال والسواحل الشرقية لم تكن عابرة، بل حملت معها أمطارًا متفرقة، سرعان ما اتخذت طابعًا رعديًا لتشمل الوسط الشرقي وبعض مناطق الجنوب.

رياح قوية ودواوير رملية في الأفق

اللافت اليوم هو حدة الرياح القادمة من القطاع الشمالي، حيث بلغت سرعتها مستويات عالية قرب السواحل الشرقية والجنوب، مسببةً في بعض المناطق دواوير رملية حدّت من مدى الرؤية. هذه الظاهرة لم تعد مجرد حدث عابر، بل أصبحت جزءًا من مشهد مناخي يتكرر مع بداية كل خريف، ما يثير تساؤلات جدية حول قدرة البنية التحتية على الصمود أمام الظروف المناخية القصوى.

البحر في حالة اضطراب

الوضع لم يقتصر على اليابسة، إذ عرف البحر حالة اضطراب إلى شديد الاضطراب على طول السواحل الشرقية. هذا الاضطراب يجعل من ممارسة الأنشطة البحرية والملاحة الساحلية أمرًا محفوفًا بالمخاطر، وهو ما يستوجب الحذر الشديد، خصوصًا في ظل محدودية إمكانيات الإنقاذ البحري في بعض المرافئ.

تباين حراري لافت

من جهة أخرى، تشهد درجات الحرارة تفاوتًا ملحوظًا بين مختلف المناطق:

• بين 23 و27 درجة بالشمال والسواحل.
• في حدود 20 درجة فقط بالمرتفعات الغربية، حيث برودة الطقس تذكّر بأجواء شتوية مبكرة.
• أما في بقية الجهات، فارتفعت إلى ما بين 28 و33 درجة، ما يعكس ازدواجية مناخية أصبحت مألوفة في تونس مع تغير الفصول.

قراءة في المشهد المناخي

هذه التقلبات الجوية المتكررة تطرح أسئلة حول مدى استعداد السلطات والهياكل المختصة لإدارة تداعياتها، خاصة مع هشاشة البنية التحتية في عدة مناطق ريفية وحضرية. كما تذكّر بضرورة تسريع الخطوات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية التي لم تعد مجرد نقاش أكاديمي بل واقع يومي يعيشه التونسيون.

✍️ فريق تحرير تونس 33