حالة الطقس

عاجل: الرصد الجوي يحذر من تقلبات جوية كبرى في تونس..

تونس اليوم 26 سبتمبر 2025: تقلبات جوية قوية وأمطار محتملة

تعيش تونس اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025 على وقع حالة جوية غير مستقرة، حيث أضحى الطقس عنوانًا للنقاش العام في الشارع وفي وسائل الإعلام، في ظل مؤشرات قوية على قدوم موجة أمطار غزيرة ورياح قوية، ما يثير تساؤلات حول قدرة البنية التحتية المحلية على الصمود أمام هذه التغيرات المناخية المفاجئة.

مشهد جوي متقلب يختبر جاهزية البلاد

التوقعات الجوية تشير إلى أن السحب الكثيفة بدأت بالظهور صباح اليوم على المناطق الساحلية والجنوبية، قبل أن تمتد تدريجيًا نحو الشمال والوسط. هذه السحب المحملة بالرعد والبرق قد تتحول في أي لحظة إلى أمطار غزيرة مصحوبة أحيانًا بتساقط البرد محليًا، وهو سيناريو مألوف في مثل هذه الفترات لكنه يحمل معه مخاطر انقطاع الطرقات وتجمّع المياه في الأحياء الشعبية.

رياح قوية وبحر مضطرب

الرياح، التي وُصفت من قبل خبراء الأرصاد بأنها غير نمطية لهذا الوقت من السنة، تهب اليوم جنوبية غربية على الشمال والوسط وشمالية شرقية على الجنوب. ما بدأ برياح ضعيفة سرعان ما يتحول إلى تيارات قوية قد تتجاوز سرعتها 90 كلم/س أثناء العواصف الرعدية. هذه الأرقام، وإن كانت تقنية، إلا أنها تعني على أرض الواقع صعوبة التنقل وانخفاض مدى الرؤية الأفقية، خاصة على الطرق السريعة.
أما البحر، فيشهد تحولًا تدريجيًا من قليل الاضطراب إلى متموج ثم مضطرب خصوصًا في خليج قابس، وهو ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات موجهة للصيادين وممارسي الأنشطة البحرية.

الحرارة بين التذبذب والاستقرار

في ظل هذه الأجواء، تتراوح درجات الحرارة القصوى بين 22 و28 درجة في الشمال والوسط، فيما لا تتجاوز 20 درجة في المناطق الجبلية الغربية. أما الجنوب فيشهد مفارقة لافتة، حيث تتراوح الحرارة بين 29 و36 درجة مع توقع بلوغها 38 درجة في أقصى الجنوب، ما يخلق خليطًا من الطقس الحار والماطر في يوم واحد.

بين الطقس والمواطن: دروس من الماضي

هذا الاضطراب المناخي يعيد إلى الأذهان مشاهد فيضانات الخريف الماضي، حيث عجزت شبكات تصريف المياه عن استيعاب كميات الأمطار في بعض المدن، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة. الخبراء يحذرون اليوم من تكرار السيناريو نفسه إذا لم يتم التعامل بحذر مع هذا الوضع الاستثنائي، خصوصًا في المناطق المنخفضة والأحياء التي تعاني من ضعف البنية التحتية.

دعوة للحذر والاستباق

في ظل هذه المعطيات، يُنصح المواطنون بتأجيل التنقلات غير الضرورية، والابتعاد عن مجاري الأودية والأسلاك الكهربائية أثناء العواصف. كما يُدعى السائقون إلى تخفيف السرعة ومضاعفة مسافة الأمان عند قيادة السيارات. من جانبها، يواصل المعهد الوطني للرصد الجوي إصدار نشراته التحذيرية لتحديث المعلومات أولًا بأول.

هذه الحالة الجوية، وإن بدت مألوفة في مثل هذا الوقت من السنة، إلا أنها تكشف عن هشاشة منظومتنا الحضرية أمام التغيرات المناخية المتسارعة وتعيد طرح سؤال الاستعداد لمثل هذه الأزمات على صانعي القرار والمواطنين على حد سواء.


✍️ فريق تحرير موقع تونس 33
🔗 المصدر: المعهد الوطني للرصد الجوي

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock