⚽ بعد الخسارة الأخيرة… النجم الساحلي يُعلن عن إجراءات صارمة و غير مسبوقة..
النجم الساحلي في مفترق طرق: هزيمة جديدة تفتح باب العاصفة داخل أسوار النادي

يبدو أن مسلسل الأزمات داخل النجم الرياضي الساحلي لم يعرف بعد طريقه إلى النهاية. فالهزيمة الأخيرة أمام الأولمبي الباجي بنتيجة (1-2) على أرضية ملعب سوسة لم تكن مجرد سقوط رياضي، بل تحوّلت إلى جرس إنذار حقيقي لإدارة النادي وجماهيره التي ضاقت ذرعًا بالأداء المتذبذب والنتائج المخيّبة.
أزمة تتجاوز الميدان
اللافت في هذه الخسارة ليس فقط نتيجتها، بل توقيتها، إذ تأتي قبل أيام قليلة من مواجهة حاسمة في كأس الكونفدرالية الإفريقية، ما جعل الغضب الجماهيري يتصاعد بشكل غير مسبوق. أصوات كثيرة داخل أوساط الأنصار اعتبرت أن الفريق يعيش أزمة ثقة، وأن الروح التي ميّزت النجم الساحلي تاريخيًا تلاشت تدريجيًا أمام أداء باهت وقرارات فنية مرتبكة.
الهيئة المديرة من جهتها لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ سارعت إلى عقد اجتماع عاجل مع اللاعبين والإطار الفني لتحليل أسباب التراجع، وسط حديث عن قرارات صارمة مرتقبة، من بينها إبعاد عدد من اللاعبين عن التمارين ووضعهم على قائمة المغادرين. مصادر مطّلعة أكدت أن بعض الأسماء قد تُضحّى بها لإعادة الانضباط داخل المجموعة، في حين لم يُستبعد خيار التغيير الفني الكامل عبر التعاقد مع مدرب جديد قادر على إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الخلافات المالية تزيد الوضع تعقيدًا
وفي خضم الأزمة الفنية، انفجر ملف آخر أكثر حساسية. فقد تقدّم اللاعب ياسين الشماخي بشكوى رسمية ضد إدارة النادي، مطالبًا بصرف مستحقاته المالية المتأخرة. خطوة فتحت الباب أمام جدل واسع حول الوضعية المالية الصعبة التي يعيشها الفريق، في ظل تراكم الديون وتهديدات الفيفا بعقوبات إضافية إن لم تُسوَّ الملفات القديمة.
بعض المقرّبين من الهيئة تحدثوا عن مساعٍ حثيثة لإعادة هيكلة الموارد المالية وإيجاد حلول عاجلة قبل تفاقم الأزمة، خاصة أن الاحتقان بين اللاعبين والإدارة بات يؤثر بشكل مباشر على تركيز الفريق وأدائه.
جماهير بين الغضب والحنين
على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّرت جماهير النجم الساحلي عن حزنها وامتعاضها من الواقع الحالي، معتبرة أن النادي فقد هويته القتالية التي كانت تميّزه. كثيرون استحضروا أمجاد الماضي القريب، حين كان الفريق يُرعب خصومه محليًا وقاريًا، متسائلين إن كان هذا النجم هو ذاته “نجم باب سويقة” الذي عُرف بالانضباط والصلابة.
قراءة في العمق
ما يحدث اليوم في النجم الساحلي لا يمكن اختزاله في “نتائج سلبية”، بل هو انعكاس لأزمة إدارة وتخطيط تراكمت عبر السنوات. فالفريق الذي اعتاد المنافسة على الألقاب وجد نفسه فجأة في وضع دفاعي، يحاول تدارك الانهيار بدل فرض هيبته.
ويبدو أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل النادي، بين خيار الإصلاح الجذري عبر قرارات شجاعة، أو الغرق أكثر في دوامة الفوضى الرياضية والإدارية.
في انتظار الخطوات القادمة، يبقى السؤال الأهم:
هل يستعيد النجم الساحلي توازنه ويعود إلى سكة البطولات، أم أن ما نشهده اليوم هو بداية نهاية مرحلة مجيدة في تاريخه؟
📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33 .
📌 المرجع: تصريحات وتحاليل رياضية.