🔴 رسميًا: البنزرتي يعلن تشكيلة النادي الإفريقي أمام الترجي في دربي العاصمة..
تشكيلة النادي الإفريقي في دربي العاصمة أمام الترجي الرياضي
تتجه الأنظار مساء اليوم إلى ملعب حمادي العقربي برادس، حيث يخوض النادي الإفريقي مواجهة مصيرية أمام غريمه التاريخي الترجي الرياضي، ضمن الجولة الرابعة عشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. الديربي لا يُعدّ مجرد مباراة في جدول الترتيب، بل هو معركة هوية، ورهان على استعادة الثقة أمام جمهور ينتظر انتفاضة حمراء بعد أسابيع من التذبذب.
الإفريقي يدخل اللقاء وسط ضغوط واستفهامات
المدرب فوزي البنزرتي يدرك جيدًا أن ديربي العاصمة لا يحتمل الأعذار. تعادلان متتاليان أمام الملعب التونسي ومستقبل سليمان، أعادا التساؤلات حول جاهزية الفريق الذهنية والبدنية، رغم الإمكانيات الفردية الكبيرة التي يملكها.
الإفريقي سيبحث عن التوازن بين الانضباط الدفاعي والنجاعة الهجومية، في مواجهة فريق الترجي الذي يعيش أفضل فتراته هذا الموسم.
الرهان التكتيكي: بين التنظيم الدفاعي والضرب في العمق
من الناحية التكتيكية، من المنتظر أن يعتمد البنزرتي على أسلوب الكتلة المتراصة في الوسط، مع الاعتماد على المرتدات السريعة بقيادة بلال آيت مالك وفراس شواط.
الثنائي يُعدّ سلاح الإفريقي الأبرز في تحويل الضغط إلى فرص تهديفية، بينما سيضطلع معتز الزمزمي وأسامة الشريمي بمهمة ضبط الإيقاع في وسط الميدان، لضمان التوازن بين الدفاع والهجوم.
على الجانب الدفاعي، يراهن الفريق على تماسك الخط الخلفي بوجود أسامة السهيلي وعلي يوسف، أمام حارس المرمى مهيب الشامخ الذي سيواجه اختبارًا صعبًا أمام مهاجمي الترجي المعروفين بسرعة التحول وسلاسة التمرير في الثلث الأخير.
قراءة فنية: كيف يفكر البنزرتي؟
تحليل أداء الإفريقي في الجولات الأخيرة يُظهر أن الفريق يُجيد الضغط العالي في أول ربع ساعة من اللقاء، لكنه يفقد النسق تدريجيًا في الشوط الثاني، ما يستوجب إدارة أفضل للمجهود البدني وتدخلاً تكتيكيًا مبكرًا من دكة البدلاء.
وقد يعتمد البنزرتي على بعض الأوراق الهجومية مثل حمزة الخضراوي أو محمد الصادق محمود لتغيير الإيقاع في حال تأخر النتيجة.
تحليل خاص من فريق تحرير تونس 33
يرى محللو تونس 33 أن ديربي اليوم ليس فقط معركة على النقاط، بل أيضًا اختبار لمدى نضج النادي الإفريقي تكتيكيًا بعد سلسلة من المباريات التي افتقد فيها الفريق للفاعلية في الثلث الهجومي.
كما يُتوقع أن يعتمد الإفريقي على اللعب المباشر وتفادي التدوير الزائد للكرة، في محاولة لتجاوز الضغط العالي للترجي.
الجانب النفسي سيكون حاسمًا، إذ أن أي خطأ فردي قد يُغيّر مجرى اللقاء في لحظة، خصوصًا مع وجود لاعبين ذوي خبرة في صفوف المنافس مثل يوسف البلايلي.
الخلاصة
ديربي العاصمة اليوم يحمل نكهة خاصة: الترجي يدخل بثقة البطل، والإفريقي بدافع الانتفاضة. الفوز يعني أكثر من ثلاث نقاط بالنسبة لجماهير الأحمر والأبيض، بل هو بيان عودة ورسالة بأن الفريق لا يزال في السباق نحو الصدارة، رغم العثرات.
في المقابل، الهزيمة قد تُعمّق الأزمة وتفتح الباب أمام مراجعة شاملة في التشكيلة والتكتيك. مباراة تعد بكل شيء… إلا الهدوء.
فريق تحرير موقع تونس 33

















