الإفريقي يُحدث زلزالًا فنيًا: فسخ عقد الساحلي يكلّف خزينة النادي مبلغًا كبيرًا..

في تطور مفاجئ أربك المشهد الرياضي التونسي، أعلنت إدارة النادي الإفريقي إنهاء التعاقد مع مدرب الفريق الأول محمد الساحلي، قبل أسابيع قليلة من انطلاق الموسم الجديد، في قرار مثير للجدل خلّف ردود فعل متباينة بين جماهير الفريق.
الكواليس التي سبقت القرار
قرار الاستغناء عن الساحلي جاء عقب تقييم سلبي للتحضيرات الأخيرة للفريق، رغم تحقيق الفوز في مباراة ودية ضد فريق من الكونغو خلال المعسكر المغلق بعين دراهم. إلا أن المردود الفني، بحسب مصادر مطلعة، لم يكن في مستوى تطلعات إدارة النادي التي أبدت أيضًا تحفظات على أسلوب التواصل بين المدرب وبعض المسؤولين.
الشرط الجزائي يُشعل الانتقادات
بحسب ما نقلته مصادر رياضية بينها “نسمة سبور”، فإن فسخ العقد كلّف خزينة النادي الإفريقي 222 ألف دينار تونسي، وهو مبلغ ضخم بالنظر إلى الأزمة المالية التي يعيشها الفريق. وكان عقد الساحلي يتضمن بندًا جزائيًا يُفعّل تلقائيًا في حال فسخ العقد من طرف واحد، وهو ما حصل في هذه الحالة.
صدمة الجماهير… وسباق لاختيار البديل
قرار الإقالة، وإن فُسّر على أنه محاولة لتصحيح المسار مبكرًا، إلا أنه خلق حالة من الغموض حول هوية المدرب الجديد. وتحدثت تسريبات صحفية عن إمكانية التوجه نحو مدرب أجنبي، في حين طُرحت أسماء تونسية سبق لها الإشراف على أندية كبرى، ما يزيد من الترقب داخل الشارع الرياضي.
إعادة ترتيب الأوراق
هذه الخطوة الجريئة تعكس سعي إدارة الإفريقي إلى كسر الجمود الفني وتهيئة الفريق لبداية قوية، رغم الكلفة المالية العالية، في ظل رغبة الأنصار في استعادة البريق الذي افتقده الفريق خلال المواسم الماضية.