😲 أمام جمهور سوسة… ما حدث لمنى نور الدين يُفاجئ الجميع!

في إطار فعاليات الدورة 66 من مهرجان سوسة الدولي، احتضن مسرح سيدي الظاهر عرض المسرحية التونسية “رقصة سماء” للمخرج الطاهر موسى بالعربي، إنتاج المسرح الوطني التونسي، بمشاركة نخبة من الأسماء البارزة، وعلى رأسهم منى نور الدين، إحدى أعمدة المسرح التونسي.
قاعة شبه فارغة رغم القيمة الفنية
ورغم الثقل الفني للعمل، لم يتجاوز عدد الحاضرين 250 شخصًا، ما أثار الاستغراب والاستياء، خاصة أن العرض يتميز بطرح فني عميق، وسبق له أن حظي بإشادة في عروض سابقة بمناطق مختلفة من البلاد.
منى نور الدين: “أنا مصدومة من جمهور سوسة”
في الندوة الصحفية التي أعقبت العرض، عبّرت منى نور الدين عن خيبة أملها من ضعف الإقبال، مشيرة إلى أن سوسة لطالما شكّلت نقطة ضوء في الذاكرة المسرحية من حيث التفاعل والحضور الكثيف. وقالت: “الحق أنا مصدومة الليلة من جمهور سوسة”، مضيفة أن المدينة احتضنت سابقًا عروضًا ضخمة مثل “كاليقيلا” و”مراد السادس” بحضور جماهيري كامل العدد.
نقاش حول ذوق الجمهور وملاءمة العروض
الحضور المحتشم فتح الباب أمام نقاش واسع حول واقع العروض الثقافية الصيفية في تونس، ومدى انسجامها مع توقعات الجمهور. فهل السبب ضعف في الترويج؟ أم خلل في البرمجة؟ أم تغيّر في الذوق العام وتفضيلات الترفيه؟ أسئلة باتت تُطرح بقوة، خصوصًا مع التحولات الرقمية وتزايد التنافس مع منصات العرض الحديثة.
نحو مراجعة استراتيجية المهرجانات
الواقع يفرض ضرورة التفكير في آليات جديدة للتسويق الثقافي وجذب الجمهور، خاصة في ظل التراجع الملحوظ في الحضور الجماهيري في عدد من المهرجانات الجهوية والوطنية. ويبدو أن نجاح العمل الفني لم يعد كافيًا لضمان امتلاء القاعات، ما يستدعي مراجعة شاملة لمسألة التوقيت، طبيعة الأعمال، وأدوات التواصل مع الجمهور.