أخبار المشاهير

سمير الوافي يثير الجدل بتدوينة عن “أسطول الصمود” في تونس..

أثار الإعلامي التونسي سمير الوافي صباح اليوم الخميس موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره تدوينة انتقد فيها بشدة ما وصفه بـ”خُدعة التضامن” المرتبطة بـ أسطول الصمود العالمي الراسي حالياً في تونس، في انتظار انطلاق رحلته نحو قطاع غزة.

مضمون التدوينة المثيرة

كتب الوافي أن “التونسيين بدأوا يستفيقون من نشوة التخميرة تحت تأثير شعارات القافلة”، مضيفاً أن انتقاد الأسطول أصبح يُصنف بشكل خاطئ على أنه موقف ضد القضية الفلسطينية. وأكد في نصه: “نتضامن مع غزة وليس مع من يتاجر ويمارس السياسة باسمها… طارت السكرة وسيكتشف الجميع الحقيقة قريباً.”

خلفية التأجيلات المتكررة

تأتي هذه التدوينة في أعقاب الإعلان عن تأجيل انطلاق الأسطول للمرة الثالثة يوم الأربعاء، وهو ما أثار استياءً واسعاً، خصوصاً في صفوف الوفود الأجنبية التي اضطرت للبقاء في تونس بانتظار تحديد موعد جديد. مصادر من داخل التنظيم عزت التأجيل إلى “صعوبات لوجستية” مرتبطة بتجهيز القوارب وإعداد قوائم المشاركين، في حين اعتبر مراقبون أن الأزمة تكشف ضعفاً في التنسيق وغياب رؤية واضحة.

صور ومشاهد من الميدان

رغم التعطيل، تداولت وسائل إعلام دولية صوراً من التحضيرات، ظهر فيها المشاركون وهم يرفعون أعلام فلسطين وتونس، في مشهد عكس إصراراً رمزياً على إيصال رسالة دعم للشعب الفلسطيني. غير أن ذلك لم يُخفِ حالة التململ داخل بعض الأوساط الدبلوماسية والإعلامية التي رأت في التأجيلات المتكررة ضربة لمصداقية القافلة.

انقسام في الرأي العام

مواقف الوافي قسمت الشارع التونسي: فريق رأى فيها صرخة ضد المتاجرة بالشعارات وضرورة التمييز بين القضية العادلة وأخطاء المنظمين، فيما اعتبر آخرون أن مثل هذه التصريحات تصب في مصلحة “أجندات معادية للتضامن مع غزة”.

قراءة إنسانية للأزمة

في عمق هذا الجدل، يبقى المواطن العادي هو الأكثر تأثراً، إذ ينتظر أن يرى خطوات ملموسة تتجاوز الشعارات والوعود. فالقضية الفلسطينية تحظى بمكانة وجدانية خاصة لدى التونسيين، غير أن خيبة الأمل من إدارة ملف الأسطول تكشف عن فجوة بين التعاطف الشعبي والتنظيم العملي.

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock