قضايا رأي عام

جريمة مروعة: فتاة 15 سنة تنهي حياة صديقتها (14 سنة) بسبب خلاف عاطفي..

فتاة 15 سنة تورّطت في جريمة قتل صديقتها لأسباب عاطفية صادمة

في حادثة غير مسبوقة هزّت الأوساط الاجتماعية في تونس، أقدمت فتاة تبلغ من العمر 14 سنة فقط على استدراج صديقتها المقرّبة إلى منزل عائلتها، في مشهد بدا في ظاهره لقاءً عادياً بين مراهقتين. لكن خلف هذه الصورة الطبيعية كانت تختبئ نوايا مروّعة وخطة غير متوقعة.

التفاصيل الصادمة للجريمة

وفق المعلومات المتوفرة، استقبلت الطفلة القاتلة صديقتها بمنزلها بكل هدوء، قبل أن يتطور النقاش بينهما إلى توتر غامض انتهى بفعل مروّع: وضعت وسادة على وجه صديقتها وخنقتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. الأخطر أن الفتاة تصرّفت بعد الجريمة ببرود لافت، محاولة إيهام من حولها بأن الضحية نائمة، ما زاد من صدمة العائلة والجيران عند اكتشاف الحقيقة.

اكتشاف الجريمة وصدمة المجتمع

عند محاولة أحد أفراد العائلة إيقاظ الضيفة، تبيّن أن الفتاة قد فارقت الحياة منذ دقائق قليلة. انتشر الخبر في الحي بسرعة البرق، ليصدم الأهالي الذين اعتادوا رؤية الفتاتين معاً في انسجام. بعض الجيران وصفوا الحادثة بأنها “جرس إنذار” خطير للأسر التي تترك أبناءها دون متابعة نفسية أو سلوكية دقيقة.

أبعاد نفسية واجتماعية عميقة

تثير هذه الجريمة تساؤلات حادة حول الصحة النفسية للمراهقين في تونس ودور العائلة والمدرسة في ضبط سلوكياتهم. فالقاتلة لا تزال طفلة يفترض أن تعيش في عالم الدراسة والألعاب، لكن ما أقدمت عليه يكشف عن اضطراب داخلي أو ضغوط لم تجد من يحتويها. مختصون في علم النفس يرون أن هذه المرحلة العمرية حساسة للغاية، وأن غياب الحوار الأسري والرقابة قد يحوّل الأزمات الصغيرة إلى سلوكيات عنيفة ومدمرة.

التحقيقات الجارية والمسار القانوني

الوحدات الأمنية باشرت تحقيقاً موسعاً لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء الجريمة: هل كانت نتيجة شجار عابر تطور بشكل مأساوي؟ أم أن هناك تخطيطاً مسبقاً للاستدراج والقتل؟ وبحكم أن القاتلة قاصر، فإن الملف سيأخذ منحى قانونياً واجتماعياً معقداً يتطلب تدخل مؤسسات حماية الطفولة وقاضي الأسرة، بعيداً عن العقوبات المطبقة على الراشدين.

خاتمة: درس قاسٍ للمجتمع التونسي

هذه الجريمة المروّعة ليست مجرد حادثة معزولة، بل مؤشر مقلق على واقع اجتماعي يحتاج إلى مراجعة جذرية في طريقة التعامل مع المراهقين. فما بدا في ظاهره لقاءً بريئاً بين صديقتين انتهى بجريمة بشعة غيّرت مسار حياتين وأسرتين إلى الأبد: أسرة فقدت ابنتها الصغيرة في لحظة عبثية، وأخرى وجدت نفسها أمام صدمة أن ابنتها تحولت إلى قاتلة في سن البراءة.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock