الأمطار في الأفق… منخفض جوي يقترب والغنوشي يوضح موعده والمناطق المعنية..

تعيش تونس خلال الأيام القادمة حالة ترقّب خاصّة مع إعلان المعهد الوطني للرصد الجوي عن وصول أول منخفض خريفي فعّال هذا الموسم. ومن المنتظر أن يزورنا الغيث ابتداءً من منتصف الأسبوع، ليعيد للأذهان صورة المطر المنتظر بعد صيف طويل جاف.
الأربعاء.. بداية التغييرات الجوية
المهندس بالرصد الجوي، محرز الغنوشي، أشار إلى أن يوم الأربعاء سيكون محطة فارقة، إذ ستدخل البلاد تحت تأثير كتل هوائية باردة ترافقها أمطار معتبرة. وكتب في تدوينة تحمل الكثير من الأمل: “الغيث أوله قطرة.. وتوحشنا المطر”، معبّرًا عن شوق جماعي لعودة السماء الممطرة.
توقعات إقليمية: منخفض عميق يضرب شمال إفريقيا
مركز “طقس العرب” أكد بدوره أن كتلة هوائية باردة اندفعت نحو جنوب أوروبا، ما أدى إلى تكوّن منخفض جوي واسع التأثير. هذا الأخير سيمتد أثره على تونس ودول المغرب العربي بداية من الاثنين 8 سبتمبر وإلى غاية الخميس 11 سبتمبر، حيث يتوقّع نشاط جوي لافت.
أمطار غزيرة ومخاطر السيول
التوقعات تشير إلى سحب رعدية كثيفة وأمطار غزيرة مصحوبة بالبرد والرياح القوية، خاصة بالمناطق الجبلية والمنخفضة، مما يرفع احتمالية حدوث فيضانات مفاجئة. المختصون دعوا إلى الحذر الشديد أثناء التنقلات، والالتزام بتوصيات الحماية المدنية لتفادي الخسائر البشرية والمادية.
ما وراء الأرقام: عطش الأرض وانتظار الفلاحين
بالنسبة للفلاحين، لا تُعد هذه الأمطار مجرد حدث عابر، بل فرصة لإنعاش الأراضي العطشى وبدء موسم فلاحي جديد. أحد المزارعين علّق قائلاً: “إذا جاء المطر مبكّرًا، تنفسنا الصعداء.. فالأرض مثلنا تنتظر الماء لتعيش”.
خاتمة
بين فرحة الناس بعودة المطر ومخاوف الأضرار التي قد تجلبها السيول، تبقى تونس في موعد مزدوج مع الطبيعة: بشائر الخير من جهة، وتحديات الوقاية من الكوارث من جهة أخرى.