تصريح عاجل: محرز الغنوشي يحذّر من أمطار غزيرة بهذه الجهات..
الأرصاد الجوية تحذّر: أمطار غزيرة في هذه المناطق بحسب محرز الغنوشي

تشير آخر التحديثات الصادرة عن النماذج العددية صباح اليوم إلى اضطراب جوي نشط يلوح في الأفق ويهدد عدة ولايات تونسية، مع تباين واضح بين السيناريو الأمريكي والكندي الأكثر مطرية، والسيناريو الأوروبي الأخف. التحليلات تشير إلى أن الشمال الشرقي والشمال الغربي سيكونان الأكثر عرضة لتراكمات هامة قد تتجاوز 90 ملم محليًا، ما يزيد من مخاطر السيول والفيضانات الحضرية، خاصة في تونس الكبرى وزغوان.
قراءة في النماذج العددية: اختلاف الرؤى وتباين التوقعات
- النموذج الأمريكي (GFS): يتوقع أمطارًا غزيرة جدًا على تونس الكبرى وزغوان تصل إلى 60–90 ملم/24 ساعة، مع خطر حدوث سيول وفيضانات حضرية. شمال غرب البلاد قد يشهد 30–70 ملم.
- النموذج الأوروبي (ECMWF): يتوقع هطولات أخف، تراوح بين 10–25 ملم بالعاصمة وزغوان، و15–35 ملم بالشمال الغربي، مع كميات ضعيفة إلى متوسطة بالوسط والساحل.
- النموذج الكندي (GEM): قريب من السيناريو الأمريكي، حيث يبرز أمطارًا قوية على الشمال الشرقي والشمال الغربي (50–90 ملم/24 ساعة)، ومتوسطة على أجزاء من الوسط، وضعيفة في الجنوب.
تفسير هذا التباين يعود إلى تمركز الخلايا الرعدية وزاوية تقاربها السطحي وسرعة تحرك الاضطراب، ما يجعل أي توقع قابلًا للتغيير حسب حركة السحب واتجاهها.
خارطة المخاطر والتوزيع الجغرافي
- إنذار مرتفع: تونس الكبرى، زغوان، بنزرت، باجة، جندوبة، الكاف، مع احتمال سيول محلية واختناقات مرورية وفيضانات حضرية في الأحياء المنخفضة.
- إنذار متوسط: نابل، القيروان، سوسة، القصرين، سيدي بوزيد، حيث يُتوقع هطول 10–30 ملم من الأمطار المتفرقة والخلايا الرعدية.
- إنذار ضعيف: الجنوب الغربي والجنوب الشرقي، مع فرص أمطار محدودة وضعيفة التأثير.
توقيت الذروة والمدة المحتملة
تشير التوقعات إلى أن الخلايا الرعدية ستبلغ ذروتها بين الصباح المتأخر وبعد الظهر، مع إمكانية امتداد الهطولات مساءً في بعض المناطق. سرعة تحرك السحب ستحدد طول مدة التأثير، ما يفسر التباين الكبير بين السيناريوهات المختلفة.
توصيات للسلامة والاستعداد
- تجنب المرور عبر الأنفاق والمعابر المنخفضة أثناء الأمطار الغزيرة أو تراكم المياه.
- إبعاد السيارات عن الأشجار واللافتات الكبيرة أثناء العواصف الرعدية.
- تثبيت الأغراض الخفيفة على الشرفات والأسطح.
- تأمين مصارف المياه حول المنازل والمحلات قبل ذروة الأمطار.
- متابعة النشرات الرسمية والتنبيهات الجوية بشكل مستمر لتفادي أي مفاجآت.
هذا الاضطراب يُعتبر مؤشرًا مبكرًا لموسم مطري نشط، ويستدعي من السلطات والمواطنين اليقظة لتفادي أي أضرار محتملة على الممتلكات والبنية التحتية.
المصدر: المرصد التونسي للطقس والمناخ – ECMWF, GFS, GEM، سبتمبر 2025.