تطورات خطيرة: اعتقال نشطاء بعد السيطرة على 6 سفن من أسطول الصمود..

تشهد مياه شرق البحر الأبيض المتوسط منذ مساء الأربعاء توتراً متزايداً، بعد أن أعلنت مصادر من أسطول الصمود العالمي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت سفينة رابعة من أصل 44 مشاركة في محاولة كسر الحصار المفروض على غزة. ووفق ذات المصادر، فقد تعرّضت السفينتان السابقتان لهجوم مباشر رافقه اعتقال جميع من كانوا على متنهما، بينما تم إجبار بقية السفن على تغيير مسارها نحو ميناء أسدود.

عملية عسكرية متواصلة

القناة الإسرائيلية الـ13 أكدت أن سلاح البحرية سيطر حتى الآن على 6 سفن، مشيرة إلى أن العملية ستتواصل حتى يوم الخميس، في إطار خطة لإجهاض مهمة الأسطول بكاملها. وتضيف المعطيات المتوفرة أن إسرائيل تتعامل مع هذا التحرك البحري باعتباره “محاولة استفزازية” تستوجب الرد الأمني المباشر، رغم الطابع المدني والإنساني للمهمة.

مصير مجهول للنشطاء

في المقابل، أعلن أسطول الصمود أن الوضع القانوني والصحي للمعتقلين لا يزال مجهولاً، خاصة طاقم السفينة “سيروس” التي اقتيدت إلى وجهة غير معلومة بعد سيطرة القوات الإسرائيلية عليها. المنظمون أكدوا أن عشرات النشطاء من جنسيات مختلفة، بينهم أطباء وصحفيون، تعرضوا للاعتقال وسط تضييق على الاتصالات بعد تكثيف التشويش الإلكتروني على محطات الراديو والإنترنت.

البعد السياسي والدبلوماسي

تحليل المراقبين يشير إلى أن اعتراض الأسطول يعكس إصرار تل أبيب على منع أي محاولة لكسر الحصار المستمر منذ أكثر من 18 عاماً على قطاع غزة. لكن الخطوة تضع إسرائيل في مواجهة انتقادات حقوقية ودبلوماسية محتملة، خاصة مع دخول منظمات دولية على خط المتابعة. فإجبار السفن على التوجه نحو ميناء أسدود قد يُصعّد التوتر مع بعض الدول المشاركة بنشطاء في القافلة.

انعكاسات محتملة

المراقبون يعتبرون أن استمرار العملية حتى الخميس قد يرفع منسوب التوتر الإقليمي، إذ يُنتظر أن تصدر ردود فعل من الحكومات الأوروبية والهيئات الأممية. في المقابل، يسعى منظمو الأسطول إلى إبقاء قضيتهم في دائرة الضوء العالمي، مؤكدين أن الهدف ليس مجرد إيصال مساعدات، بل تسليط الضوء على قانونية الحصار وشرعيته.

✍️ فريق تحرير موقع تونس 33
📌 المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية + القناة الإسرائيلية 13 + بيانات أسطول الصمود