عاجل : ماذا وراء غياب محمد مراد المفاجئ؟ تفاصيل مثيرة..

في تطور مثير للجدل، اختفى الفنان التونسي محمد مراد بعد آخر ظهور له عبر حسابه الرسمي خلال مشاركته في رحلة “أسطول الصمود” المتجه إلى سواحل غزة. البث الذي تضمن رسائل قوية حول محاولات التشويش واستهداف السفن، كان آخر ما شاهده متابعوه قبل أن ينقطع الاتصال بشكل مفاجئ، لتتواتر لاحقًا أخبار عن إيقافه إثر عملية مداهمة استهدفت عدداً من سفن القافلة.

رسائل أخيرة تعكس المخاطر

في كلماته الأخيرة، أشار مراد إلى أن الطائرات المسيّرة كانت تحلق بكثافة فوق الأسطول، مع تسجيل تشويش متزايد على الاتصالات بالإنترنت والراديو، مؤكداً أن المشاركين كانوا يواجهون ضغطاً غير مسبوق. هذه الرسائل فسّرها مراقبون بأنها محاولة لتنبيه الرأي العام الدولي إلى حجم التهديدات المحدقة بالبعثة.

معطيات متضاربة حول مصيره

بعد ساعات من انقطاع البث، تداولت مصادر إعلامية وحقوقية أنباء عن إيقاف مراد رفقة عدد من الناشطين، في إطار مداهمة استهدفت بعض السفن المشاركة. في المقابل، لم تصدر أي جهة رسمية إلى حدود الساعة تأكيدًا أو نفيًا لهذه المعلومات، ما زاد من حالة الغموض.

البعد الرمزي للفنان

مشاركة محمد مراد في القافلة لم تكن مجرد دعم إنساني، بل مثلت – وفق محللين – دليلاً على انخراط رموز الفن والثقافة في الدفاع عن قضايا الحرية والعدالة. حضوره كان بمثابة رسالة تضامن فني وسياسي، ليضيف بعداً إعلامياً أكبر للقضية الفلسطينية.

السياق الإقليمي والإنساني

“أسطول الصمود” الذي يضم ناشطين دوليين ومنظمات إنسانية، يواجه منذ أيام ضغوطاً متزايدة مع اقترابه من المنطقة البحرية الحساسة قرب غزة. ويتخوف مراقبون من أن يؤدي التدخل العسكري أو عمليات الإيقاف إلى أزمة سياسية جديدة بين الأطراف المعنية، خاصة مع الانتقادات الدولية المتكررة للحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عاماً.

خاتمة مفتوحة على احتمالات

يبقى مصير الفنان محمد مراد غامضاً، في انتظار صدور بيانات رسمية أو تأكيد من المنظمات المشاركة في الأسطول. لكن المؤكد أن غيابه المفاجئ يعكس هشاشة الوضع ويضع الملف تحت مجهر الإعلام الدولي، في معركة لا تخص فقط إيصال مساعدات إنسانية، بل تتعلق أيضاً بحرية التعبير وحق الشعوب في التضامن.

✍️ فريق تحرير موقع تونس 33
📌 المصدر: تقارير إعلامية وحقوقية دولية – رويترز / وكالة فرانس برس